مقتل 150 جنديا أفغانيا خلال 24 ساعة
تستمر طالبان في التوسع منذ بدء القوات الأجنبية انسحابها من أفغانستان، إذ استولت خلال أيام على منطقتين جديدتين، بحسب مسؤولين حكوميين.
وأفاد مسؤولون أمس الإثنين أنه في إقليم فارياب شمالي البلاد، تخلت القوات الحكومية عن مركز مقاطعة قيصر الذي يضم كبار المسؤولين المحليين، في وقت متأخر من الأحد. وفرت القوات إلى قمة تل في قرية قريبة بعد أيام من القتال العنيف، بما في ذلك هجوم بسيارة مفخخة يوم السبت على مقر للشرطة المحلية أسفر عن مقتل عدد من رجال الشرطة. وأفاد عضوا المجلس الإقليمي عبد المنان قاطي وفاضل حق محمدي أن عددا قليلا فقط من القوات واصل المقاومة أمس الإثنين من أعلى التل.
وفي الوقت نفسه قال مسؤول الإثنين إن طالبان سيطرت على منطقة شهراك في إقليم جور غربي البلاد مساء الأحد. وفي تصريحات للصحافيين، قال حاكم إقليم جور عبد الظاهر فايزادة إنه من أجل تجنب سقوط ضحايا من المدنيين، انسحبت القوات الحكومية تكتيكيا من وسط المنطقة. وأضاف أن الاشتباكات مع المسلحين الأحد أسفرت عن مقتل سبعة أفراد من قوات الأمن وإصابة ثلاثة آخرين.
أما في الجنوب فقتل 10 جنود، الإثنين، في هجوم انتحاري نسب لعناصر من طالبان استهدف قاعدة عسكرية للجيش الأفغاني، بولاية أوروزغان. وقال مسؤولون كبار في الحكومة الأفغانية، أمس الاثنين، إن 150 على الأقل من قوات الأمن قتلوا أو أصيبوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضاف المسؤولون الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أن قتالا يدور حاليا في 26 إقليما من إجمالي 34 في البلاد. ووصف أحدهم عدد القتلى والمصابين بأنه “مرتفع بشكل صادم” . وقال مسؤول كبير طلب عدم ذكر اسمه لعدم السماح لهم بالتحدث لوسائل الإعلام: على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية، للأسف سقط أكثر من 157 (قتيلا ومصابا) من القوات.
تعليق جريدة العربي الأصيل:
على جميع افراد الجيش الأفغاني الذي صنعته ومولته أمريكا، إلقاء السلاح وتغيير ملابسكم ولذهاب لبيوتهم، فأنتم مثل ورق الحمام استخدمتكم أمريكا وعندما كسرة شوكتها في أفغانستان هربت وتركتكم، فأنتم ليس لديكم أي قيمة، فالمحتل دائما لا يحترم العملاء بل يحتقرهم، وهذا ما سوف يحدث عندما تتحرر بلادنا ويهرب المحتل، فسيتم القضاء على كل عملائه في المنطقة.