بلدية أسنلر التركية تروي للأطفال قصة فتح إسطنبول
نظمت بلدية “أسنلر” في إسطنبول فعالية بمناسبة الذكرى 586 لفتح إسطنبول، عرّفت فيها البلدية مجموعة من الأطفال بقصة فتح إسطنبول، وتحدثت إليهم عن أحلامهم التي يسعون لتحقيقها في المستقبل.
يعد فتح إسطنبول من أهم الفتوحات التاريخية، لذلك نظمت بلدية أسنلر في إسطنبول فعالية خاصة بهذه المناسبة، تنافس من خلالها الطلاب في مسابقة قراءة كتاب “يوميات الفتح” الذي كتبه إسرافيل كورت، ومن ثم كتابة أحلامهم المستقبلية المستوحاة من قصة فتح السلطان محمد الفاتح لإسطنبول، وتم تكريم الأطفال الفائزين بجوائز، ومناقشة أحلامهم عبر البرنامج.
نُظّمت الفعالية في حديقة “أوتاغي هومايون” (Otağ_ı Hümayun) بجامعة يلديز التقنية، ونقلت في برنامج تلفزيوني تحت عنوان “نروي للأطفال قصة فتح إسطنبول” عُرض في الساعة 14:53 على قناة “شاشة المدينة” (Şehir Ekranı TV)، تحت إشراف الكاتب المؤرخ إبراهيم أكورت، حيث عبر الأطفال من خلال البرنامج عن أهدافهم وأحلامهم المستقبلية المستلهمة من قصة فتح السلطان محمد الفاتح لإسطنبول.
أشار المؤرخ أكورت، إلى أن فتح إسطنبول كان نقطة انهيار ليس في تاريخ تركيا فقط بل أيضا في تاريخ العالم، وقال: “لقد تعاملت والدة السلطان محمد الفاتح، هُما خاتون، مع ابنها معاملة روحية وهو لا يزال في بطنها، سواء باستماعه لقراءتها القرآن الكريم أو بإطعامه لقمة حلال، كما خصص له والده السلطان مراد الثاني، خلال طفولته أهم معلمي تلك الفترة، فقد خضع للتعليم المادي والمعنوي الروحي، كما لعب العلماء الأفاضل دورا مهما في تهيئة الفاتح للقيادة وفتح إسطنبول في المستقبل، من هؤلاء العلماء العالم أق شمس الدين والمولا غوراني والملا يغان وغيرهم”.
أشارت إيليف كارا، الحاصلة على المركز الأول في المسابقة، إلى تأثرها بالفاتح بقولها: “لقد تأثرت كثيرا بتصميم السلطان محمد الفاتح، وكتبت أحلامي على الورق، أحلم بأن تكون إسطنبول خضراء وأن أساهم بجعلها خضراء، لقد زرعت بنفسي شتلة برقوق، ويسعدني جدا أنني أقوم بالاعتناء بنباتات مختلفة، فأنا أحب النباتات”.
وأعربت كارا، عن إعجابها بتخطيط السلطان محمد الفاتح، للمستقبل وهو لا يزال طفلا صغيرا، وقالت: “يجب علي ألا أتخلى عن أحلامي مثل الفاتح، لأنني لا بد من أن أتمكن من تحقيقها في يوم من الأيام”.
أما إرماك ألباي، الذي احتل المركز الثاني في المسابقة، فقد قال: “حلمي الكبير أن أصبح طبيبا، فأنا أصارع منذ 3 أعوام مرضا وراثيا، وهو مرض حمى البحر الأبيض المتوسط، يتم علاجي فقط بالأدوية، وأرغب بتطوير لقاح خاص بهذا المرض، سأكون مصمما على تحقيق حلمي مثل السلطان الفاتح، وسأسعى لذلك بكل عزم وإصرار، رسمت عدة رسومات في دفتر ملاحظاتي، من بينها صورة للسلطان محمد الفاتح وبرج غلاطه ومدرب السلاحف”.
وذكر أميرهان سالتيك، الحاصل على المركز الثالث في المسابقة، أن لديه حلما كبيرا بأن يصبح مهندسًا معماريًا، وقال: “أريد أن أقوم بأعمال جميلة، أريد أن أعطي منازل للفقراء، هدفي الآخر هو بناء جدار لحماية المسجد الأقصى، الذي تقوم إسرائيل بمهاجمته باستمرار، يمكن فتحه وإغلاقه، يبلغ ارتفاعه من الأرض للغيوم، أحميه من الهجمات الجوية بأنظمة إنذار، سأقوم بإعداد دراسات في هذا الموضوع، وأريد أن أحقق نجاحات عظيمة تماما مثل السلطان محمد الفاتح”.