سخرية بالجزائر من كرنفال الحملة الانتخابية.. ورئيس حزب يصف مرشحاته بالفراولة
تثير الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية في الجزائر، المقررة في 12 يونيو/ حزيران المقبل، جدلا وتعليقات غاضبة وساخرة بعد سلسلة وقائع وتصريحات مثيرة، ذهب معلقون إلى تشبيهها بمشاهد “كرنفال في دشرة”، الذي يعود الى تسعينات القرن الماضي، ويعتبر أشهر فليم تلفزيوني فكاهي في تاريخ الجزائر، وما تضمنه من سخرية من الحملات الانتخابية، عبر شخصيته الرئيسية المرشح مخلوف البومباردي، الذي أداه الممثل الشهير عثمان عريوات.
ولعل أكثر الوقائع غرابة في الحملة الدعائية الحالية، التي بدأت الخميس الماضي،ما أقدم عليه الأمين العام لحزب جبهة الحكم الراشد، عيسى بلهادي، الذي فجر لغطا كبيرا، وأشعل المواقع بعد حديثه خلال تجمع انتخابي، عن انتقاء مرشحات حسناوات، وتشبيههن بفاكهة الفراولة.
وقال بلهادي إنه يوجد ضمن الحسناوات المترشحات، الطبيبة والمهندسة والمديرة.
وأضاف: جبنالكم الفريز (الفراولة) ولكن “سيليكسيوني” (منتقاة) وليس تلك الموجهة لجنوب إفريقيا.
وتحول تصريحه إلى مادة دسمة للتندر على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورغم أن تصريحات بلهادي كانت واضحة إلا أنه حاول تبريرها.
وبرغم الضجة، التي أثارتها تصريحاته إلا أنه واصلها، حيث قال اليوم إنه على من يدخل البرلمان ألا يغير زوجته وهاتفه النقال.
وفي مقابل السخرية منها، استهجن كثيرون تصريحات بلهادي واعتبروها إهانة للمرأة، ودعا ناشطون وناشطات مترشحات حزبه للانسحاب من قوائمه، على غرار البرلمانية أميرة سليم التي تأسفت لهذا التشبيه، وقالت بأنها لو كانت مكانهن لانسحبت.
من جهتها قالت صحيفة “الشروق” المحلية أن المترشحة أسرار ستي، المرشحة عن حزب بلهادي، والتي تم تداول صورها على نطاق واسع ووصفت بحسناء التشريعيات علقت: المرأة الجزائرية أصيلة أصالة الجزائر..المرأة نصف المجتمع وأرى من الضروري تغيير الصور النمطية حولها وتجنب التمسك بالتوصيف والشكليات.
وأضافت: لا أقبل توصيفنا كمترشحات بالحسناوات على حساب الحكم على برامجنا و أفكارنا.. هذا الزخم حفزني لأكون سندا لقضايا المرأة.