التظاهرات متواصلة في العالم دعما للفلسطينيين وتنديدا بالاحتلال
تواصلت المظاهرات المناصرة للقضية الفلسطينية في عدد من دول العالم؛ للمطالبة بملاحقة الاحتلال الإسرائيلي على ما ارتكبه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، خاصة خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة.
ولليوم الثاني على التوالي، تظاهر مناصرو القضية الفلسطينية في العاصمة الفرنسية (باريس) للمطالبة بملاحقة الاحتلال قضائيا؛ بسبب ما اعتبروها جرائم حرب ارتكبها جيش الاحتلال أخيرا بحق الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة.
وندد المشاركون بسياسة الفصل العنصري، التي تمارسها دولة الاحتلال ضد الفلسطينيين، ودعوا إلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة بصفة عاجلة. كما طالب المتظاهرون السلطات الفرنسية باتخاذ موقف واضح يدين الجرائم الإسرائيلية، وعدم التركيز فقط على صواريخ حماس، على حد تعبيرهم.
وناشد المتظاهرون فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي لوقف التعاون العسكري مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
كما شهدت مدينة بيرغامو الإيطالية مظاهرة احتجاجا على العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وانتهاك حرمة المسجد الأقصى الذي اقتحم عشرات المستوطنين باحاته، اليوم الأحد، تحت حراسة قوات الاحتلال، التي اعتقلت عددا من حراسه.
في المغرب، شهدت مدينة الدار البيضاء مظاهرة حاشدة للتنديد بالهجوم الإسرائيلي الأخير على الشعب الفلسطيني.
ورفع المتظاهرون شعارات تندد بممارسات سلطات الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى، وطالبوا المجتمع الدولي بالضغط لوقف الاعتداءات على قطاع غزة وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.
كما نظمت وقفات تضامنية رمزية في عدة مدن مغربية منها بركان وطنجة؛ لكن السلطات منعت مسيرة تضامنية كانت مقررة اليوم في العاصمة (الرباط).
فيما شهدت مدينة كراتشي، بباكستان، مظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
ودعا المشاركون في المظاهرة للتضامن مع سكان قطاع غزة، ونددوا بالاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في القدس المحتلة وغزة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، شهد عدد من الدول العربية والأوروبية مظاهرات حاشدة تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمصلين داخل المسجد الأقصى وأهالي حي الشيخ جراح.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات مستمرة ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح (وسط)، إثر مساعي الاحتلال لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
وفجر يوم 21 مايو/أيار الجاري، بدأ تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وقوات الاحتلال بوساطة مصرية ودولية، بعد عدوان شنته تل أبيب على القطاع استمر 11 يوما.