الجيش الأميركي يبدأ الانسحاب من أفغانستان وطالبان تكثف هجماتها على القوات الحكومية
أعلنت حركة طالبان على لسان متحدثها ذبيح الله مجاهد أن مقاتليها سيطروا على مقر مديرية بوركه في ولاية بغلان شمالي أفغانستان، في حين شرعت القوات الأميركية في الانسحاب الميداني.
من جانبه، قال مصدر أمني بوزارة الدفاع الأفغانية إن القوات الحكومية انسحبت من مقر مديرية بوركه لأسباب لوجستية وفنية، نافيا سقوط المديرية في يد مسلحي طالبان.
وتصاعد القتال بشدة في الأسابيع القليلة الماضية، وقال مسؤولون أفغان إن طالبان كثفت هجماتها منذ أن أعلنت واشنطن الشهر الماضي اعتزامها سحب جميع قواتها من البلاد بحلول 11 سبتمبر/أيلول.
وتقول الحكومة الأفغانية إنها سجلت أكثر من 100 هجوم لطالبان على قوات الأمن ومنشآت حكومية أخرى في 26 من أقاليم البلاد، وعددها 34، خلال الساعات الـ24 الماضية.
انسحاب أميركي
ورغم أن الولايات المتحدة لم تف بالموعد المتفق عليه في محادثات أجرتها مع طالبان العام الماضي، والذي حل يوم الأول من مايو/أيار، فقد بدأت بالفعل في الانسحاب.
وأعلنت القيادة الوسطى في الجيش الأميركي أنها سحبت حمولة نحو 60 طائرة شحن من طراز “سي-17” (C-17) من أفغانستان منذ قرار الرئيس الأميركي بالانسحاب. وأضافت أنها نقلت 1300 قطعة من المعدات إلى وكالة الدفاع اللوجستية لإتلافها.
وذكرت أن الجيش الأميركي أعاد إلى القوات الأفغانية قاعدة “كمب أنتونيك” في ولاية هلمند (جنوب) التي تعتبر معقلا لحركة طالبان، موضحة أن الجيش الأميركي أكمل ما بين 2% و6% من عملية الانسحاب.
من جهة أخرى، وعد الجيش الأميركي بنشر تقديرات لحجم انسحابه كل أسبوع، محذرا بأن هامش تقديراته قد يتسع على مر الأسابيع لدواع أمنية.
وستشمل هذه التقديرات إجلاء الآليات والأسلحة والتجهيزات والجنود، فضلا عن نقل مختلف المعدات إلى القوات الأفغانية أو إتلافها.
ومع استكمال العملية التي بدأت منذ أشهر، سيتولى الجيش الأفغاني وحده مسؤولية التصدي لحركة طالبان التي باتت تسيطر أو تتحدى سلطات كابل على أكثر من نصف الأراضي الأفغانية.