أكثر من 150 مليون عدوى بكورونا عالميا… والهند تسجل 350 ألف إصابة في اليوم
أحصي أكثر من 150 مليون إصابة بفيروس كورونا في كافة أنحاء العالم ،بينما تقف الهند والبرازيل حالياً على خط المواجهة مع وباء كوفيد-19. ومن ضمن الإصابات 6 ملايين إصابة سجلت خلال أسبوع واحد، حسب تعداد أعدّته وكالة “فرانس برس” الفرنسية استناداً إلى بيانات رسمية الجمعة.
وهذه الطفرة ناجمة خصوصاً عن تفاقم انتشار الفيروس في الهند، حيث أصيب 2.5 مليون شخص بالفيروس في الأيام السبعة الماضية.
ويتسبب الوباء الذي ما زال بعيداً عن التراجع في العالم، بـ821 ألف إصابة جديدة في اليوم، في عدد ارتفع أكثر من الضعف منذ منتصف شباط/فبراير، حين كانت تُسجّل 350 ألف إصابة يومياً.
وفي وقت تعاني مستشفيات الهند المكتظة من نقص في الأسرّة والأدوية والأكسجين، أعلنت البلاد الجمعة تسجيل 385 ألف إصابة جديدة في الساعات 24 الأخيرة، في عدد قياسي عالمي، وقرابة 3500 وفاة.
وتعهّدت أكثر من أربعين دولة بإرسال مساعدات طبية حيوية إلى الهند، ويُرتقب وصول إمدادات من دول عدة في الأيام المقبلة.
وأعلن رصد بؤر جديدة لفيروس كورونا في سنغافورة، علماً أن انتشاره لا يزال تحت السيطرة. واكتشفت اصابات عدة في أحد المستشفيات، أبرزها لدى ممرضة سبق ان خضعت للتلقيح، الأمر الذي تطلب إغلاق أربعة اقسام، بحسب السلطات.
في مواجهة نسخة متحوّرة جديدة من الفيروس أشد عدوى وأكثر ضراوة، تم تجاوز عتبة 400 ألف وفاة جراء الفيروس الخميس في البرازيل، حيث لم تبدأ حملة التلقيح بعد. ونظمت الجمعة تظاهرة على شاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو للتنديد بإدارة الأزمة الصحية من جانب حكومة الرئيس جاير بولسونارو الذي يخضع لتحقيق برلماني مفتوح منذ الثلاثاء.
بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية، فإن الفترة الحالية ليست الوقت المناسب لتخفيف الحظر، في حين تعلن دول في أوروبا عن تخفيف بالقيود. وقالت منظمة الصحة الخميس إن الوضع في الهند يمكن أن يحصل في أي مكان.
وفي الأثناء، أكدت دراسة جديدة لصندوق النقد الدولي أن الأمهات تحمّلن الجزء الأكبر من الأعباء والمعاناة جراء التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19.
وجاء في تعليق للمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا أن “النساء اللواتي لديهن أطفال صغار كن من بين أكبر ضحايا الإغلاقات الاقتصادية” . وبيّنت الدراسة التي أعدّها خبراء اقتصاديون في صندوق النقد الدولي والتي نظرت فيما عانته الأمهات في الولايات المتحدة وبريطانيا وإسبانيا، الأسباب التي تجعل من توفير مزيد من الدعم للأمهات أمرا بالغ الأهمية.
ويشمل هذا الدعم إعطاء الأولوية لإعادة فتح المدارس وتوفير إعانات مالية للاحتياجات الملحّة ولإعادة التدريب بعد اضمحلال بعض الوظائف.
وخلص التقرير إلى أنه على صعيد مجمل العمال في الولايات المتحدة، النساء عانين أكثر من الرجال، علما أن الوضع كان معاكسا في بريطانيا، أما في إسبانيا فقد كان مستوى الأعباء نفسه لدى الرجال والنساء.
واعتبرت جورجييفا أنه على الرغم من هذه الاختلافات، كان القاسم المشترك بين هذه الدول الثلاث أن أمهات الأطفال الصغار تأثرن بشكل غير متناسب بالإغلاق وتدابير الاحتواء الناجمة عنه . وأضافت أن إغلاق المدارس واعتماد آلية التعلم عن بعد دفعا نساء كثيرات كن أصلا يتحمّلن بشكل كبير أعباء رعاية الأطفال والعمل المنزلي قبل الجائحة، إلى ترك وظائفهن أو خفض ساعات عملهن.
وأظهرت بيانات الإدارة الأمريكية أن نحو مليوني امرأة يتخطّين العشرين من العمر خرجن من سوق العمل خلال الجائحة، وأن نسبة البطالة بلغت 5.7 ٪ في آذار/ مارس مقارنة بـ3.1 ٪ في شباط/ فبراير 2020.