تركيا ترد على أمريكا وتجدد تمسكها بمنظومة S-400
رد رئيس الصناعات الدفاعية التركية، إسماعيل دمير، اليوم الخميس، على وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مجددا تمسك تركيا بمنظمة الدفاع الجوي الروسية S-400.
كلام دمير جاء في تصريحات لإحدى القنوات التلفزيونية التركية المحلية.
وقال دمير: إن تركيا أخذت التدابير اللازمة بشأن S-400، مشيرًا إلى أنه لم يحدث أي حوار بين أنقرة وواشطن بهذا الخصوص.
وأشار إلى أن تركيا لا تتفق مع الولايات المتحدة بالطرح الذي يقول إن هذه المنظومة تهدد الأمن الأمريكي.
وأضاف دمير: لقد طلبنا مرارا وتكرارا من الولايات المتحدة أن توضح لنا هذه المخاوف.. طلبنا منهم أن يقنعونا بذلك.
وتابع: أوضحنا لهم أنه مهما كانت مخاوفكم، فيمكن أن نضع خطوة معا في ضوء التحالف الموجود لإيجاد أرضية مشتركة في هذه المسألة.
ولفت دمير إلى أنه خلال لقاء له مع مسشتار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، قال للأخير: أنتم مدينون بإقناعنا بمخاوفكم من الناحية التقنية، عليكم أن توضحوا لنا ذلك.
وتابع: لقد اعترف بولتون أنهم مدينون بتوضيح ذلك وإقناعنا بمخاوفهم، وقال إنهم سيشرحون لنا مخاوفهم.. ومنذ ذلك الحين إلى اليوم ونحن ننتظر التوضيح.
على صعيد آخر، شدد دمير أن المعلومات التي تُنقل لوزير الخارجية الأمريكي “غير دقيقة”، مضيفا: نحن نشعر بالقلق بشأن مدى صدق الأشخاص الذين ينقلون هذه المعلومات، والمعايير التي يعتمدونها بهذا الصدد.
وشدد المسؤول التركي على أن أنقرة أكدت لواشنطن أنها أخذت الإجراءات اللازمة بشأن استخدام تلك الصواريخ، عرضنا عليهم الحوار لكن دون جدوى. نتمنى أن يحدث ذلك قريبًا.
يُشار إلى أن بلينكن، قال أمس الأربعاء إن “شراء تركيا منظومة الدفاع الجوي الروسية S-400 خطير على الأمن الأميركي”، على حد تعبيره.
وأضاف بلينكن، في تصريحات صحفية: كنا واضحين تماما في حث تركيا على التخلي عن صفقة الصواريخ الروسية.
وأردف: على تركيا وكل الحلفاء تجنب شراء منظومات الدفاع الروسية.
والأسبوع الماضي، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، أن تركيا تتفاوض بشأن شراء دفعة جديدة من أنظمة S-400.
وفي 14 كانون الأول/ديسمبر 2020، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، فرض بعض العقوبات على تركيا على خلفية تزودها بمنظومة S-400.
وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية على قائمة العقوبات كلا من رئيس الصناعات الدفاعية التركية إسماعيل دمير، ومسؤولي المؤسسة مصطفى ألبر دنيز، وسرحات غانتش أوغلو، وفاروق ييغيت.
وزعمت الوزارة أن الولايات المتحدة أوضحت لتركيا على أعلى المستويات وفي مناسبات عديدة أن شرائها منظومات S-400 الروسية للدفاع الجوي من شأنه أن يعرض أمن التكنولوجيا والأفراد العسكريين الأمريكيين للخطر ويوفر أموالا كبيرة لقطاع الدفاع الروسي، فضلا عن وصول روسيا إلى القوات المسلحة التركية وصناعة الدفاع.
