القوات الأميركية والدولية تبدأ الانسحاب من أفغانستان بعد 20 سنة من الحرب
بدأت القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) انسحابها من أفغانستان بشكل “منسق” بعد اتخاذ كل التدابير لتأمينها.
كما أعلن البيت الأبيض بدء انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، وذلك بعد نحو 20 عاما من الحرب.
ويقدر عدد القوات الأميركية المتبقية في أفغانستان بنحو 2500 جندي، وفق تقارير غير رسمية.
وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي لوكالة الصحافة الفرنسية “بدأ الانسحاب، ستكون عملية منظمة ومنسقة ومدروسة، ستكون سلامة جنودنا أولوية قصوى في كل خطوة من العملية، ونتخذ جميع التدابير اللازمة لتأمين سلامة طاقمنا”.
وفي 15 أبريل/نيسان الجاري قال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ إن الحلف “سينهي الوجود الأجنبي في أفغانستان خلال أشهر”، مضيفا أن “الحلفاء عازمون على الانسحاب مع القوات الأميركية من أفغانستان بدءا من مايو/أيار المقبل”.
وأمس الأربعاء، رحبت حركة طالبان في مقال نشرته على موقعها الإلكتروني ببدء انسحاب القوات الدولية من أفغانستان، معربة عن تفاؤلها بأن الانسحاب “سينهي الصراع” في البلاد.
وذكرت الحركة أن وجود القوات الدولية كان السبب الرئيسي للحرب في البلاد، لكن المقال لم يتطرق إلى عملية السلام الحالية.
وأمرت الولايات المتحدة بمغادرة الطاقم غير الأساسي من سفارتها في كابل، وهو ما يسلط الضوء على التهديدات المتزايدة مع استعداد الجيش الأميركي لمغادرة البلاد بعد 20 عاما من الحرب.
وقالت الخارجية الأميركية إنها “أمرت بأن يغادر موظفو الحكومة الأميركية -الذين يستطيعون أداء مهامهم في مكان آخر- سفارة الولايات المتحدة في كابل”.
وفي 14 أبريل/نيسان الجاري، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الوقت قد حان لإنهاء أطول حرب خاضتها بلاده.
وأعلن بايدن بدء سحب القوات الأميركية من أفغانستان اعتبارا من الأول من مايو/أيار المقبل بشكل تدريجي، على أن يكتمل الانسحاب قبل ذكرى هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وأشار إلى أنه رابع رئيس أميركي يشهد وجود القوات الأميركية في أفغانستان، وقال إنه لن ينقل هذه المسؤولية إلى رئيس خامس، كما ذكر أن الجدل بأن الوقت لم يحن بعد لانسحابها من أفغانستان هو “ما أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم”.