باحث فلسطيني يتهم الإمارات بالتورط محاولة تسريب عقارات للمستوطنين
كشف الباحث المختص في شؤون القدس مازن الجعبري عن محاولات إماراتية لشراء عقارات ومبانٍ في القدس المحتلة من خلال وسطاء فلسطينيين.
وبيّن الجعبري أنه قبل عدة أشهر زعم أشخاص محسوبون على الإمارات أنهم يريدون مساعدة تجار البلدة القديمة الذين تَضرَّروا بفعل إغلاقات كورونا عبر شراء محالهم التجارية.
وتابع الجعبري بأن بعض لجان العمل في البلدة القديمة تابع محاولة الإماراتيين شراء محال تجارية في البلدة القديمة بالقدس، وأفشلتها من خلال الحديث مع أصحابها وتحذيرهم من الإقدام على خطوة كهذه.
وأكّد الجعبري أن السلوك الإماراتي يشير إلى تحالفها مع إسرائيل، وليس غريباً ما تفعله من محاولات شراء وبيع العقارات للمستوطنين.
وقال الباحث في شؤون القدس الجعبري إن عملية التسريب الأخيرة في بلدة سلوان بالقدس المحتلة تشبه إلى حدّ بعيد عملية التسريب التي جرت في عام 2014، إذ إن القاسم المشترك بين عملتَي التسريب هو العدد الكبير للعقارات المسربة.
وأضاف الجعبري أن ما جرى هو عملية بيع ممتلكات فلسطينية للمستوطنين، وقد عُرف الأشخاص المتورطون في القضية، وبعضهم معروف بعمله سمساراً لصالح الاحتلال، وكانوا يعملون مع شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الجعبري خلال استضافته في برنامج “المسار” الذي تبثّه شبكة “قدس”، أن عمليات بيع وتسريب الممتلكات للمستوطنين تشبه عمليات الإجرام المنظم، لأنها تحدث من خلال حلقات عدو وعبر شركات وهمية، تنشئها الجمعيات الاستيطانية بأسماء أجنبية، وتسجلها خارج فلسطين المحتلة، ويستخدمها المستوطنون لتسهيل عمليات البيع.
وأشار الجعبري إلى إحضار محامين أجانب أو عرب ممثّلين عن هذه الشركات في عمليات البيع، بخاصة في البلدة القديمة، التي تنشط فيها الجمعيات الاستيطانية عطيرت كوهنيم وألعاد، اللتان تلجآن إلى طرق متنوعة لتمرير صفقات بيع العقارات.
وحسب الباحث الجعبري، فإن استخدام الشركات الوهمية في عمليات تسريب العقارات يهدف إلى مساعدة السماسرة المتورطين في قضايا التسريب في إقناع البائع الفلسطيني وخداعه، لكن هذا الأسلوب معروف، ويمكن الحذر منه وعدم التساوق معه.
وكشف الجعبري أن المسربين الثلاثة الذين تورطوا في عملية التسريب الأخيرة بسلوان معروفون لدى المقدسيين بأن لهم ماضياً في التسريب والتعامل مع الاحتلال، وبعضهم خدم في سلك الشرطة، أما المحامي الذي كشف موقع “القسطل” عن اسمه فمعروف أيضاً بتسهيل عمليات التسريب.