المفكر الفرنسي آلان غريش: الهجوم على الإسلام في فرنسا للتغطية على تردي الأوضاع الاقتصادية
قال الكاتب والمفكر الفرنسي آلان غريش إن اليمين المتطرف في فرنسا يستغل “الإسلاموفوبيا” للتغطية على الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلاد بسبب تراجع السياحة وتباطؤ الاقتصاد جراء جائحة كوفيد-19.
وأضاف غريش في مقابلة مع الجزيرة مباشر، الجمعة، أن “الخوف وكراهية” الإسلام موجودة حاليا بين السياسيين والإعلام ولهم دور كبير في نشر هذا الخوف.
وتابع أنه مع صعود أفكار اليمين المتطرف في فرنسا في السنوات الخمس الأخيرة وأصبحت مسيطرة في أوساط الإعلام والمثقفين الفرنسيين، بدأ النقاش يتحول تجاه الإسلام.
وأشار غريش أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لجأ إلى استخدام ورقة التخويف من الإسلام لجذب أصوات الناخبين من اليمين المتطرف ويمين الوسط، والتي أصبحت هي السائدة في المجتمع الفرنسي، على حد قوله.
وتابع غريش أن ما يحدث في فرنسا “يتنافى مع فكرة العلمانية الفرنسية” والقائمة بالأساس على فصل “الكنيسة أو الدين عن الدولة” إلا أن “الكنيسة” أو “الدين” يتمتع بحرية كاملة.
وقال المفكر الفرنسي إن ما يحدث حاليا هو أن الدولة في فرنسا تفرض قيودا على المسلمين وليس أتباع أية ديانة أخرى.
وأضاف غريش أن هناك خطابا يمينيا سائدا عن “الاستبدال الكبير مفاده أن المسلمين سيعملون على “الاستبدال الكبير” لفرنسا لتحويلها إلى “دولة مسلمة.
وتابع أن هذا الخطاب الشعبوي لتحشيد المجتمع ضد الإسلام والمسلمين من أجل الانتصار لقيم العلمانية الفرنسية.
وأشار غريش إلى خطأ ذلك الخطاب من حيث المنطق، نظرا لأن المسلمين يشكلون ما نسبته 5% إلى 7% من الشعب الفرنسي، وأغلبهم يعيشون في أوضاع معيشية صعبة وبالتالي لا يملكون نفوذا يمكنهم من التغيير أو حتى تشكيل خطر على المجتمع.
وقال المفكر الفرنسي إن هناك استهدافا للإسلام والمسلمين في فرنسا، قائلا إنه يجري ربط الإسلام بالإرهاب.
وأضاف غريش أنه إذا كان هناك حتى تخوف من “الإرهاب” فهذه قضية أمنية يتولاها الأمن وليست قضية مجتمعية يتبناها السياسيون والإعلام والمثقفون، على حد قوله.