طبول حرب تقرع في القرم.. سفن حربية روسية في البحر الأسود وأوكرانيا تستنجد بدعم الناتو
أعلنت روسيا، الثلاثاء، إرسال 15 سفينة حربية إلى منطقة البحر الأسود، في ظل التوتر الأخير القائم على الحدود مع أوكرانيا.
وقال المكتب الإعلامي التابع للمنطقة العسكرية الروسية الجنوبية، في بيان، إنه جرى إرسال 15 سفينة حربية من القطع التابعة لأسطول بحر قزوين.
وأضاف أن إرسال السفن جاء في إطار عمليات التفتيش لتفقد جاهزية قواتها العسكرية في المنطقة.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن الثلاثاء الماضي، بدء تدريبات عسكرية للتأكد من الجاهزية القتالية للقوات المسلحة.
وأفاد آنذاك أن القوات ستجري تدريبات تكتيكية في مناطق مختلفة من البلاد، مضيفًا أنه من المقرر إجراء ما مجموعه 4048 تمريناً عسكرياً خلال أبريل/نيسان الجاري.
دعم الناتو
من جانبه، طالب وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، حلف شمال الأطلسي “ناتو” بتقديم المزيد من الدعم لبلاده ضد روسيا، بما فيه الدعم العسكري.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، الثلاثاء، عقده كوليبا مع ينس ستولتنبيرغ الأمين العام لحلف الناتو في بروكسل.
وأشار كوليبا إلى زيادة روسيا حشدها العسكري على حدود أوكرانيا وفي مناطقها المحتلة من قبل الأولى، مبيناً أن التحركات العسكرية الروسية تتمركز في شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس، شرقي البلاد.
وأوضح كوليبا أ ن روسيا تصرفت على استعجال عند ضمها القرم عام 2014، وأن بلاده لم تكن مستعدة حينها للمواجهة.
وأكد أن “أوكرانيا وأصدقاءها الآن حذرون”، مشدداً على أنه في حال قامت روسيا بالتصعيد، فإن ذلك ستكون له عواقب من كل جانب.
وشدد على أن أوكرانيا لا تريد الحرب، وتفضل الحوار والدبلوماسية.
ودعا حلف الناتو إلى دعم بلاده بشكل “يردع روسيا ويقلّص نياتها العدائية، إلى جانب دعم مباشر يهدف إلى تعزيز الصناعات الدفاعية الأوكرانية”.
وبين الفينة والأخرى تندلع اشتباكات في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا الذين أعلنوا استقلالهم عام 2014، ما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألفاً منذ ذلك الحين.
وتوصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا في فبراير/شباط 2015، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا، بالإضافة إلى سيطرة الأخيرة على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية 2015، وهو ما لم يتحقق بعد.
ومنذ نحو 7 سنوات تشهد العلاقات بين كييف وموسكو توتراً متصاعداً بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين في منطقة “دونباس” شرقي أوكرانيا.