النيابة العامة المصرية تكشف أسباب حادث تصادم قطاري سوهاج
أعلنت النيابة المصرية، اليوم، أن التحقيق في حادث تصادم قطاري سوهاج نهاية الشهر الماضي أثبت أن تعاطي المخدرات والتزوير، وترك أبراج المراقبة وقت العمل هو ما تسبب في الحادث، والذي أودى بحياة 20 شخصا، وأصيب فيه 199 آخرين.
وأكد بيان النيابة العامة أن رئيس قسم المراقبة المركزية في أسيوط -المسؤول عن مراقبة حركة القطارات بموقع التصادم- ترك مكان عمله وقت وقوع الحادث على بعد 460 كيلومترا (جنوب القاهرة)، وأفادت التحقيقات بأن جهاز المكابح والتحكم الآلي كان متوقفا بالقطارين من لدن السائقين، “بدعوى تعطيله حركة القطار وتأخير مواعيد وصوله إلى المحطات”.
كما شدد البيان على أن النيابة أثبتت تعاطي مراقب برج المراغة لمخدر الحشيش، وتعاطي مساعد القطار لعقار “الترامادول” المخدر.
وكان النائب العام المصري، حمادة الصاوي، قرر نهاية الشهر الماضي حبس كل من سائقيْ القطارين ومساعديهما، ومراقب برج محطة سكة حديد المراغة، ورئيس قسم المراقبة المركزية بأسيوط، ومراقبين اثنين في القسم، وكان الحبس احتياطيا على ذمة التحقيقات.
الخطأ البشري
وسبق لوزير النقل المصري، كامل الوزير، أن ذكر خلال برنامج بإحدى القنوات المحلية أن “الخطأ البشري كان من أسباب وقوع مثل هذه الحوادث”، مؤكدا أن منظومة التشغيل الآلي للسكك الحديدية ستكتمل في 2024.
وأثار حادث التصادم في سوهاج استياء واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي من استمرار الإهمال في قطاع السكك الحديدية، الذي سبق أن شهد حوادث دامية عدة خلال السنوات الأخيرة.
وتشهد مصر بصورة متكررة حوادث سكك حديد ومرور مأساوية، وأكثر الحوادث دموية وقع في 2002 عندما لقي 361 شخصا حتفهم، بعدما اندلعت النيران في قطار مزدحم (جنوب القاهرة).