أسير فلسطيني معتقل منذ 35 سنة تمدد إسرائيل سجنه بسبب مخالفة سير عام 1987
كان الأسير الفلسطيني رشدي أبومخ، الذي قضى 35 سنة من عمره في سجون الاحتلال الإسرائيلي، على موعد مع الحرية قبل نحو أسبوع بعد انقضاء فترة حكمه التي تعد من الأعلى في العالم، بيد أنّه فوجئ بعقوبة إسرائيلية جديدة لم تكن متوقعة أطالت أيام سجنه مجدداً.
وكشف الأسير أبو مخ الذي دخل سجون إسرائيل عام 1987 في تصريحات خاصة من داخل السجن عبر الهاتف لـTRT عربي، أن “سلطات السجون الإسرائيلية وعندما حان وقت الإفراج عنه، قررت تمديد فترة سجنه 12 يوماً إضافياً، بذريعة اكتشاف مخالفة سير كان قد ارتكبها قبل 35 عاماً ولم يسددها”.
وقال إنه تلقى هذا الخبر بصدمة، مشيراً إلى أنّه تأكد عبر محاميه أن لا وجود لمثل هذه المخالفة.
فيما أشار أحد أقرباء الأسير إلى أن المعلومات كافة تشير إلى أنّه كان قد سدد كل ما ترتب عليه من مخالفات قبل اعتقاله.
ويرى الأسير الذي يعد أحد عمداء أسرى الشعب الفلسطيني وينحدر من مدينة باقة الغربية، أن “تمديد فترة حبسه بعد انتهاء محكوميته يعد عقوبة جديدة من قبل سلطات الاحتلال”.
ويشير إلى أن “الأيام التي يقضيها الآن بسبب التمديد تعد بالنسبة إليه من أصعب أيام السجن”.
يوضح أبو مخ “كنت على موعد مع الإفراج، بيد أنهم باغتوني بمثل هذه العقوبة، كل يوم يمضي من هذه الأيام أشعر كأنه يساوي خمسة أيام مجتمعة، كل فترة سجني في وادٍ، وهذه الأيام في وادٍ آخر”.
وقال: “أشعر بسعادة غامرة لأنني سألتقي أهلي وأحبائي أو من بقي منهم بعد كل هذه السنين التي قضيتها في السجون الإسرائيلية”، مضيفاً: “لكنني في الوقت ذاته حزين لأنني سأترك خلفي رفقاء الدرب وأصحاب السجن الذين قضوا معي كل هذه الفترة، وأتمنى أن التقي بهم جميعاً في الحرية عمّا قريب”.
وأشار إلى أنّ “بقاء الأسرى في السجون طيلة هذه السنوات سببه الانقسام الفلسطيني، لأن الانقسام يشغل الشعب والفصائل عن قضية الأسرى، بالتالي نعاني نحن هنا أكثر ممَّا يعانيه الناس في الخارج، ففي السجن انقسام بين الفلسطينيين أيضاً ينعكس بصورة كبيرة على وحدتنا ونضالنا”.