“النظام التعليمي في تركيا بات مثالا يحتذى به من قِبل العديد من الدول حول العالم”… كلمات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تؤكد المكانة التي يحظى بها قطاع التعليم في تركيا، والتي باتت مقصدا للطلاب الراغبين بإكمال دراستها، والقادمين من مختلف الدول العربية والغربية والأوروبية.
ولم يقتصر نجاح القطاع التعليمي داخل تركيا فقط، بل امتد لتحقيق النتائج دوليا وعالميا، بعد أن اختارت مؤسسة “تايمز” للتعليم العالي (THE)، في 9 آذار/مارس الجاري، 4 جامعات تركية ضمن أفضل 100 جامعة في العالم للاقتصاديات الناشئة.
وحسب عدة مصادر متطابقة مهتمة بالشأن التركي، فإن “تصنيفات مؤسسة تايمز للتعليم العالي (THE)، تتميز بتركيزها على الجامعات التي تركز على التعليم، والبحث العلمي، وتبادل المعرفة وسمعتها العالمية”.
وحسب مؤسسة “تايمز” للتعليم العالي:
جاءت جامعة “سابانجي” التي تتخذ من ولاية إسطنبول مركزا لها، في المرتبة 44 عالميا.
في المرتبة 51، جاءت جامعة “كوتش” التي يقع موقعها في ولاية إسطنبول.
في المرتبة 86، جاءت جامعة “تشكانيا”، والتي تقع في العاصمة التركية أنقرة.
وجاءت جامعة “بيل كينت” في المرتبة 89 عالميا، وتتخذ من العاصمة أنقرة مقرا لها.
وأبرز ما تتميز به تركيا هو توفيرها المنح للطلاب العرب والأجانب بشكل شبه مستمر، إضافة إلى دعم الطلبة الراغبين بالالتحاق بجامعاتها بميزات ومغريات تشجعهم على التعليم، يضاف إلى ذلك ارتفاع مستوى جامعاتها ومدارسها التعليمي، وأيضا إدراج الجامعات التركية على جدول التصنيفات العالمية، كل ذلك جعل الجامعات التركية نقطة التقاء للطلاب من مختلف الجنسيات في العالم.
وكما هو الحال بالنسبة للنجاح في قطاع الاقتصاد، وقطاع الصناعات الدفاعية، وقطاع السياحة والتجارة، فإن للتعليم نصيب من هذه النجاحات.
ومطلع شباط/فبراير الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا تحتل المرتبة الأولى فيما يتعلق بسهولة الالتحاق بالجامعات في أوروبا، مشيرا إلى أن عدد الجامعات في تركيا ارتفع من 76 إلى 207 جامعات، وذلك منذ استلام حزب العدالة والتنمية إدارة تركيا عام 2002، وحتى نهاية عام 2020.
ولم يقتصر الأمر على ازدياد عدد الجماعات، حيث ارتفع عدد الطلاب أيضا من 1.6 مليون إلى 8.4 مليون طالب، و زادت نسبة الطالبات من 42%، إلى 49% ، خلال الفترة ذاتها أيضا، وذلك حسب ما أكده الرئيس أردوغان.
ومن أبرز ما يميز التعليم في تركيا هو أنها تحتل المرتبة الأولى في سهولة الالتحاق بالجامعات، في أوروبا، في حين “تخطط تركيا بحلول عام 2023 ضمن رؤيتها الضخمة، أن تكون لديها 500 جامعة على أراضيها” حسب مصادر مهتمة بالشأن التركي.
وتخصص تركيا ميزانية مالية كبيرة لدعم التعليم بمختلف أشكاله وفئاته، ففي 24 كانون الثاني/يناير الماضي، أعلن رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، عن زيادة الميزانية المخصصة لقطاع التعليم.
وقال في بيان، إنه قبل عام 2002 كانت ميزانية التعليم 9.9 مليار ليرة تركية، وفي 2020 وصلت إلى أكثر من 256 مليار ليرة تركية.
وظهرت قوة القطاع التعليمي حتى خلال أزمة “كورونا” التي عصفت بدول العالم وأثرت عليها اقتصاديا وتعليميا، لكنّ تركيا تمكنت من تخطي هذه “المحنة”، واستطاعت بفضل الخطط الممنهجة من السيطرة وضبط الوضع التعليمي، إذ تم توزيع 2 مليون كمبيوتر لوحي على الطلاب، منها 657 ألفا خلال فترة تفشي فيروس “كورونا”، وتقديم ما يقرب من 180 مليون درس عبر البث الحي على قناة (تي آر تي) وموقع (EBA) الإلكتروني منذ أن بدء التعليم عن بُعد في 23 آذار/مارس 2020.
وفي هذا الصدد أكد الرئيس أردوغان، أنه مع تفشي فيروس (كورونا)، أصبحت التكنولوجيا الرقمية في التعليم أكثر بروزًا من أي وقت مضى، وتركيا قطعت شوطا جيدا في هذا المجال.
ونهاية 2019، دخلت 82 جامعة تركية، قائمة أفضل ألفين و500 جامعة حول العالم، وفق إحصائية أعدها معهد المعلومات بجامعة الشرق الأوسط التقنية في أنقرة.
وذكر بيان صدر عن قسم تصنيف الجامعات حسب الأداء الأكاديمي في معهد المعلومات التابع للجامعة، أن 82 جامعة تركية تمكنت من دخول قائمة أفضل جامعات حول العالم هذا العام.
وأضاف البيان أن قائمة الجامعات الأفضل حول العالم للعام الدراسي (2019 – 2020)، تم إعدادها بناء على الأداء الأكاديمي لهذه الجامعات.
ووفق القائمة، تصدرت جامعة “حجي تبه”، إحدى الجامعات الحكومية الكبرى في العاصمة أنقرة، الجامعات التركية، بفضل المقالات العلمية التي نشرتها خلال العام الدراسي (2019-2020).
واحتلت “حجي تبه” المرتبة الـ 534، وجامعة إسطنبول المرتبة الـ 582، فيما حازت جامعة إسطنبول التقنية على المرتبة الـ 698، وجامعة الشرق الأوسط التقنية المرتبة الـ 706، في القائمة التي ضمت أفضل ألفين و500 جامعة حول العالم.
كما احتلت جامعة أنقرة المرتبة الـ 787، وجامعة إيجة المرتبة الـ 842، وجامعة غازي المرتبة الـ 884، وجامعة بيلكنت المرتبة الـ 894 في القائمة.