نشر ياسين أقطاي، مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا رجب طيب أردوغان، سلسلة تغريدات عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تحت عنوان “نحن والعرب”، دعا من خلالها البلدان العربية والعالم “إلى كلمة سواء”.
وقال أقطاي: “نحن والحرب جزء من الجغرافيا والتاريخ والحضارة المشتركة على مر عقود إن لم تكن قرون مضت. بلادنا مفتوحة للجميع دون استثناء أو تمييز لكل من يلجأ اليها او يختارها منفى اختياري له وهي مفتوحة لغيرهم من قارات مختلفة أيضا”.
وأضاف: “نحن والعرب علمنا الإسلام أن نجير من يلجأ إلينا وأن نجبر كسر المظلومين وألا نضيق عليهم . لم ولن نفعل وحرمة النفس البشرية عندنا أعز وأكرم من كل شيء وهي مقدمة على كل شيء”.
وتابع: “نحن والعرب تاريخ مشترك من الدفاع عن الدين والشريعة السمحاء التي علمتنا أن نحسن إلى من اساؤوا إلينا ونعفو عمن ظلمونا دون تنازل او تضحية بالمبادئ لصالح مصالح مؤقتة او عرض زائل.
نحن والعرب لا تلومونا إن فتحنا بلادنا أمام المضطهدين الذين فروا من بلادهم ولكن لوموا من اضطرهم إلى ذلك دون مراعاة لدين ولا إنسانية ولا جوار ولا تاريخ من العيش المشترك داخل حدود الوطن الواحد.
نحن والعرب نحن لم نتدخل في شؤون بلادكم ولكن البعض رقص فرحا بمحاولة الانقلاب الفاشلة وحارب ويحارب تركيا في كل مكان تنصر فيه الشعوب والدول المحاصرة والتي تسعى فيها المليشيات فسادا.
نحن والعرب نتحرك من أجل الإنسان والإنسانية فتعالوا معنا في هذا الاتجاه وستجدون الخير والسعادة والتنمية وحب الشعوب ودعواتها لكم ..
أيها العرب
أيها العالم
تعالوا إلى كلمة سواء
من جهة أخرى، نفى أقطاي، كل الشائعات المتعلقة بوضع الإعلاميين والقنوات التلفزية المصرية التي تبث من تركيا، وعزم أنقرة على طرد أو تسليم عدد منهم للقاهرة، وذلك في تصريح صوتي له على منصة “كلوب هاوس”.
تصريح أقطاي جاء على خلفية ترويج وسائل إعلامية مقربة من الإمارات، شائعات تدَّعي أن أنقرة تعتزم توقيف صحفيين ومعارضين مصريين مقيمين بالبلاد وتسليمهم للقاهرة، بعد أن طالبت عدداً من القنوات بتخفيف حدة لهجتها تجاه النظام المصري. وفق موقع “عربي بوست”.
في السياق ذاته، نفى المتحدث نفسه الشائعات التي تفيد بأن تركيا تتجه إلى إغلاق نهائي للقنوات التلفزية المصرية التي تُبث من تركيا، مشدداً على أن المسؤولين الأتراك طلبوا فقط من هذه الأخيرة ضبط خطها التحريري بما ينسجم مع الضوابط الصحفية المهنية العالمية.
ويأتي هذا التوجه التركي، في ظل تلميحات إلى تقارب وشيك بين أنقرة والقاهرة، بعد سنوات من الأزمة السياسية بين البلدين.
مستشار الرئيس التركي في حزب العدالة والتنمية، قال في المناسبة نفسها، إن “كل من هو مضطهد، مرحَّب به في تركيا”، مشدداً على أن تركيا تبذل كل ما في وسعها من أجل استضافتهم وضمان حقوقهم.
كما طمأن أقطاي كل من “أقلقته هذه الشائعات”، ودعاهم إلى “ألا يقلقوا من هذا الأمر”، كما طالب الذين يتمنون ذلك بـ”ألا يتمنوه، لأن تركيا لم ولن تسلم أي أحد ولن تعتقله”.
المتحدث ذاته أكد أن هناك بالفعل “تواصلاً بين السلطات المصرية والتركية، بطلب من القاهرة، لكننا نسمع بعض الإعلاميين المصريين يقولون إن تركيا في مأزق وهي في أزمة اقتصادية ومعزولة! هذا ليس صحيحاً، لأن تركيا ليست محتاجة لمصر أكثر من حاجة مصر لنا”.
في السياق نفسه، نفى أيمن نور، رئيس مجلس إدارة قناة “الشرق” المعارضة، تلقّيه أي توجيهات، لكنه أكد في المقابل وجود حوار بين إدارة القناة ومسؤولين بالحكومة التركية.
نور، وفي تصريح لقناة “مكملين”، نفى بشكل قاطع، تلقِّيه أي طلب لإغلاق القنوات، وإنما يتعلق الأمر بطلب لمراجعة السياسة التحريرية، مشدداً على أن هناك نقاشاً داخلياً لضبط سياساتها دون المساس بالمبادئ التي بُنيت عليها القناة.