مسلحون يهربون تاجر مخدرات من أمام المحكمة في العراق
هرّب مسلحون كانوا يرتدون زيا عسكريا أمس الاثنين تاجر مخدرات بالقوة من أمام محكمة في مدينة العمارة (جنوبي العراق).
وأوضح مسؤول في الشرطة العراقية -رفض الكشف عن اسمه- أن المسلحين “هاجموا مجموعة من نحو 100 شرطي كانوا يتولون نقل تاجر المخدرات إلى محكمة” في مدينة العمارة.
وأضاف أن العناصر الذين كانوا مدججين بأسلحة “حديثة” قاموا “بإخلاء سبيل” التاجر، و”نقلوه بـ4 سيارات رباعية الدفع من طراز تاهو أميركية الصنع”.
وأشار المصدر إلى أن المتهم “اعتقل” منذ نحو 24 ساعة، “وكانت بحوزته كميات كبيرة من المواد المخدرة”.
وأصبحت محافظة ميسان -ومركزها مدينة العمارة- واحدة من أفقر المناطق في ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وواحدة من أبرز مناطق تهريب المخدرات في العراق. وأكد المصدر أن المسلحين نفذوا العملية لصالح “جهة نافذة”.
وفي العاصمة بغداد، أصيب 3 عناصر من استخبارات الشرطة بجروح -أحدهم إصابته خطيرة- بعد إطلاق النار عليهم بسلاح من نوع “كلاشينكوف”، أثناء عملية دهم لمنزل تاجر مخدرات في شارع فلسطين (وسط المدينة)، وفق ما أفاد به مصدر طبي.
وارتفعت نسبة استهلاك المخدرات بشكل كبير في العراق خلال السنوات الماضية، في حين كان يعدّ معبرًا في زمن نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبل عام 2003 للمواد المخدرة المصنعة في إيران أو أفغانستان باتجاه أوروبا.
وكان القانون العراقي يعاقب بالإعدام أو بالسجن المؤبد وبمصادرة الأموال كل من تثبت إدانته بتجارة المخدرات، لكن البرلمان العراقي سنّ عام 2017 قانونًا خفّف العقوبات على المتعاطين والتجار.