عقد المكتب الإعلامي التابع لحزب العدالة والتنمية عن مدينة إسطنبول، قبل أيام اجتماعا بحضور رئيس الحزب الجديد، الذي تسلم منصبه الشهر الماضي، عثمان نوري كاباك تيبيه، وكان ملف أعداء تركيا ومن ضمنهم “نظام أسد” الحاضر الأول على أجندة الاجتماع.
وصرح مسؤول إعلامي في الحزب ممن حضروا الاجتماع إن الحديث حول أعداء تركيا في الاجتماع جاء بعد ذكر انتقادات رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيلشدار أوغلو لسياسية تركيا، والذي يقول بشكل مستمر ماذا نفعل في سوريا والعراق وليبيا.
وفي رد لرئيس حزب العدالة والتنمية في إسطنبول كاباك تبيه على هذه الانتقادات، قال خلال الاجتماع إن “رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو لا يمكنه وصف وحدات حماية الشعب (ميليشيا قسد) وحزب العمال الكردستاني بالإرهابيين، هو شخص يسمي الإرهابيين بالأصدقاء.
وأضاف تبيه أن أوغلو: يعارض عملياتنا لحماية حدودنا مع سوريا والعراق، وينزعج من جهودنا في الحفاظ على حقوقنا شرقي المتوسط، وبالمقابل يفرح عند فرض عقوبات على بلدنا ونزول العملة التركية أمام الدولار.
واعتبر أن أوغلو يذهب باستمرار لمسؤولي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ويشكو من بلدنا لتفرض عقوبات، مؤكدا أنه يطلب الدعم منهم لإسقاط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وعقب الاجتماع صنف كاباك تبيه أعداء تركيا على الصعيد الخارجي، والتي شملت حسب الترتيب كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وحزب العمال الكردستاني ومن ثم نظام أسد ونظام حفتر في ليبيا، مشيراً إلى مواقف حزب الشعب الجمهوري المتضامنة معهم.
وعقب الاجتماع نشر حزب العدالة والتنمية التركي في مجلته الأسبوعية ضمن العدد ” 567″ لهذا الأسبوع، بياناً عن الاجتماع والذي حمل عنوان “أعداء تركيا”، والذي صنف نظام أسد كأبرز الأعداء الحقيقيين لتركيا.
ومن الجدير بالذكر أن سياسة حزب الشعب الجمهوري تناهض وجود اللاجئين السوريين في تركيا، ويعدون أعضاء حزبهم بأنهم سيعيدون السوريين إلى بلادهم بعد تحقيق السلام في الشرق الأوسط، ويحمّلون حزب العدالة والتنمية الحاكم المشاكل الاقتصادية في تركيا بسبب استقبالهم للسوريين.