تنظيم غولن الإرهابي يقود حملة لتشويه صورة تركيا بأمريكا
تنظم جماعة تابعة لتنظيم “غولن” الإرهابي، تطلق على نفسها اسم “دعاة إسكات تركيا”، وتتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، حملات إعلامية متكررة، تستهدف رسم صورة غير لائقة بشأن تركيا في أذهان الشعب الأمريكي.
وفي محاولة لتقصي الأسباب الحقيقية وراء هذه الدعايات “الكاذبة”، ومعرفة الممول الحقيقي لهذه الحملات، وماهية العلاقة بين تنظيم “غولن” وجماعة “دعاة إسكات تركيا”، أجرى مراسل الأناضول حوارا مع رئيس الجماعة المروجة لهذه الحملات، المدعو مراد كافالا، الإثنين، في ميدان التايمز الشهير بمدينة نيويورك.
ووجه مراسل الأناضول سؤاله لكافالا الذي أصيب بارتباك شديد عند رؤية شعار وكالة الأناضول، أسئلة من قبيل “لماذا تقومون بترويج مثل هذه الأكاذيب عن تركيا؟ ومن هو الممول الحقيقي لتلك الحملات الدعائية في 40 ولاية أمريكية مختلفة؟ وما هي علاقتكم بغولن؟”.
إلا أن كافالا رفض الاجابة عن الأسئلة، نافياً وجود أي علاقة له بزعيم التنظيم الإرهابي “فتح الله غولن”، واكتفى بتصوير المراسل بهاتفه المحمول، والقول مهددا: “سترون قريبا”.
وقبل فترة قصيرة، نشر إرهابيو غولن إعلانا مسيئا لتركيا على إحدى الشاشات الإعلانية القريبة من ساحة التايمز، ما أأثار موجة غضب واسعة لدى أعضاء جمعية “المجتمع التركي – الأمريكي”.
وأجرى عدد من أعضاء الجمعية اتصالات هاتفية، وأرسلوا رسائل بريد إلكتروني إلى شركة الإعلانات المسؤولة للتعبير عن احتجاجهم، ما دفعها لإزالة الإعلان.
والأسبوع الماضي، جابت شاحنة ذات شاشات رقمية كبيرة، المناطق الحيوية في نيويورك، مثل ساحة التايمز، ومحطة القطار، بهدف إطلاع الأمريكيين على الوجه الحقيقي المظلم لتنظيم غولن الإرهابي.
يذكر أن عناصر تنظيم “غولن”، الذي يقيم زعيمه “فتح الله غولن” في الولايات المتحدة منذ 1999، كانوا متغلغلين منذ أعوام طويلة داخل أجهزة الدولة التركية، لا سيما في أجهزة الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، للتحكم بها وإدارتها.
وليلة 15 يوليو /تموز 2016، شهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع تنظيم “غولن” الإرهابي، حاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبل ذلك باحتجاجات شعبية عارمة في معظم الولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقري البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، ومطار “أتاتورك” الدولي بإسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من الولايات، ما أحبط محاولة الانقلاب.