الصين تستنفر أمام أزمة سكانية بعد عشرات السنين من تحديد النسل
يستعد الآلاف من المندوبين البرلمانيين والمستشارين والمسؤولين في الصين للاجتماع بالعاصمة بكين، هذا الأسبوع، لإقرار تشريعات تمت الموافقة عليها مسبقا، وتتعلق بتغييرات في القواعد الصارمة التي تحد من عدد المواليد.
ووفقا لصحيفة “واشنطن بوست”، فإن المسؤولين الصينيين ظلوا يبحثون إمكانية زيادة تخفيف أو إلغاء سياسة تنظيم الأسرة، التي مورست بصرامة لأكثر من ثلاثة عقود، بحجة أنها السبيل الوحيد لمكافحة أزمة ديموغرافية مستعصية تهدد نمو البلاد وازدهارها على المدى الطويل.
واليوم، تواجه البلاد انكماشا في القوى العاملة، وتغيرا مفاجئا في عدد الذكور مقابل الإناث، فضلا عن أنها واحدة من أسرع سكان العالم شيخوخة.
وأظهرت البيانات الصادرة عن وزارة الأمن العام، في شباط/ فبراير الماضي، انخفاضا بنسبة 15 في المئة في المواليد الجدد المسجلين عام 2020.
وأثارت التوقعات الديموغرافية القاتمة المخاوف من تقدم الدولة في العمر قبل أن تصبح مزدهرة، حيث أدت عقود من الحد من معدلات المواليد إلى تفاقم آثار التحضر وزيادة الثروة.
ويمكن أن يبدأ عدد سكان الصين في الانكماش في وقت مبكر من عام 2027، وفقا لتقدير من الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية. وسيشكل المواطنون الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما 20 في المئة من السكان بحلول عام 2025.