بسبب امتحان حول علاقة الدستور بالإسلام.. مجهولون يستهدفون سيارة أستاذا جامعيا بتونس
استنكرت مؤسسات أكاديمية ومنظمات حقوقية ونقابية في تونس تعرض الأستاذ الجامعي والخبير الدستوري أمين محفوظ لرسالة تهديد تمثلت في تهشيم سيارته من قبل مجهولين، بسبب اختياره موضوع “دستور 2014 والإسلام” امتحانا لطلبته في الجامعة.
وكان نشطاء تناقلوا أخيرا صورا قالوا إنها لسيارة محفوظ التي تعرضت للتهشيم بسبب موقفه من الأزمة المتعلقة بالتعديل الوزاري، فيما أكد محفوظ حادثة الاعتداء، لكنه دعا إلى الكف عن اتهام أي طرف سياسي، وترك مهمة التحقيق بالحادثة للقضاء التونسي.
فيما استنكرت مؤسسات أكاديمية وحقوقية الاعتداء الذي قالت إنه جاء بسبب موضوع “دستور 2014 والإسلام” الذي اختاره محفوظ امتحانا لطلبته في الجامعة.
وأصدرت كلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بيانا نددت فيه بالحادث الذي اعتبرت أنه يشكل اعتداء صارخا على الحرية الأكاديمية المضمونة بالدستور، وعبرت عن مساندتها المطلقة واللا مشروطة لمحفوظ وحرية الأساتذة في اختيار المواضيع التي يرونها مناسبة ومجدية لتكوين الطلبة ولترسيخ المنهج العلمي والتفكير النقدي لديهم.
كما استنكر البيان استهداف الأساتذة الجامعيين والباحثين والمثقفين في شخصهم وكفاءتهم ونزاهتهم العلمية وحريتهم في التعبير المكفولة في الدستور.
كما استنكر الجمعية التونسية لخبراء الدستور محاولات النيل من الحريات الأكاديمية المكفولة بمقتضى الدستور، ودعت كافة الجامعيين للتكاتف من أجل الدفاع عن الحرية الأكاديمية.
كما أكد اتحاد الشغل (المركزية النقابية) عن تمسّكه باحترام الحرّيات الأكاديمية ويحذّر من محاولة البعض مصادرتها تصفية للحسابات السياسية ورفضا لحرية الرأي ويندّد بما تعرّض له الأستاذ أمين محفوظ من اعتداءات تمسّ من الإطار الجامعي ومن حرمة المؤسّسات الأكاديمية.
وتعرّض محفوظ أخيرا لانتقادات كبيرة من قبل أنصار الائتلاف الحاكم بسبب موقفه من أزمة التعديل الوزاري، والذي اعتبر البعض أنه يؤيد الرئيس قيس سعيد على حساب رئيس الحكومة هشام المشيشي.
المصدر: القدس العربي