وفاة التهامي خالد أحد أبرز الأذرع الأمنية للقذافي
توفي في العاصمة المصرية القاهرة، القيادي الأمني البارز في نظام القذافي، التهامي خالد، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، بحسب وسائل إعلام ليبية.
والتهامي خالد كان من أبرز القيادات الأمنية لنظام معمر القذافي، وشغل منصب رئيس جهاز الأمن الداخلي، واتهم بالتورط في وقائع تعذيب وجرائم وانتهاك حقوق الإنسان، ضد معارضي النظام خلال فترة عمله.
وفي نيسان/ أبريل عام 2017 أصدرت محكمة الجنايات الدولية، قرارا بإلقاء القبض، على التهامي خالد، إذ تشتبه الدائرة التمهيدية الأولى في محكمة الجنايات الدولية، في ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، إبان ثورة 17 فبراير عام 2011.
وطلبت المدعية العامة السابقة للمحكمة، فاتو بن سودا، جميع الدول المطلعة على هذا القرار تسهيل عملية القبض على آخر رئيس لجهاز الأمن الداخلي في عهد نظام القذافي، وتعاون المجتمع الدولي في شأن عملية توقيفه.
وجاء في قرار الاتهام، أن التهامي خالد مسؤول عن ارتكاب أربع جرائم ضد الإنسانية، هي “السجن، والتعذيب، والاضطهاد، وأفعال لاإنسانية أخرى”، وذلك في الفترة من الخامس عشر من شباط/ فبراير إلى الرابع والعشرين من آب/ أغسطس من عام 2011.
وأضاف القرار، أن رئيس جهاز الأمن الداخلي السابق، مسؤول أيضا عن ثلاث جرائم حرب، هي “التعذيب، والمعاملة القاسية، والاعتداء على الكرامة الشخصية” ارتكبها في ليبيا ما بين أوائل آذار/ مارس، والرابع والعشرين من آب/ أغسطس، سنة 2011.
وولد التهامي خالد سنة 1942 بمنطقة جنزور غرب العاصمة طرابلس، وتخرج من معهد لعلوم الزراعة، قبل أن يلتحق بالكلية العسكرية، ويتدرج في المناصب الأمنية، من خلال شبكة علاقات مع عضوي انقلاب أيلول/ سبتمبر 1969، عبد المنعم الهوني والخويلدي الحميدي.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي أحال بموجب القرار 1970 المتخذ في السادس والعشرين من شباط/ فبراير 2011، ملفا به أدلة ترتقي إلى جرائم الحرب ارتكبها نظام القذافي في ليبيا، إلى المدعي العام للمحكمة السابق، لويس مورينو أوكامبو، الذي بدأ بفتح تحقيق في آذار/ مارس من ذات السنة.
تعليق جريدة العربي الأصيل:
هل وجدة يا من كنت عبد عند الطاغية أن الله حق، وهل كانت الدنيا تستحق ما افنيت عمرك لأجله، اتمنا أن ترى صاحبك الطاغية في نار جهنم، وتعقدون مؤتمر هناك ليلعن كل منكم صاحبة.
قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ فِي النَّارِ ۖ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا ۖ حَتَّىٰ إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ ۖ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَٰكِن لَّا تَعْلَمُونَ (38)