مقتل 4 عسكريين في انفجار لغم أرضي في تونس
قتل 4 عسكريين تونسيين اليوم، الأربعاء، في انفجار لغم أرضي وسط غرب البلاد، في حين أكد رئيس الحكومة، هشام المشيشي، أن الهجوم لن يثني السلطات عن الاستمرار في مكافحة الإرهاب.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية، العميد محمد زكري، إن الجنود استشهدوا إثر انفجار لغم تقليدي الصنع في عربة كانوا على متنها، خلال عملية تمشيط في مرتفعات جبال المغيلة الواقعة بين محافظتي سيدي بوزيد والقصرين لتعقب عناصر إرهابية.
كما أكدت رئاسة الحكومة التونسية، في بيان، مقتل الجنود الأربعة في التفجير، الذي وقع في منطقة ينشط فيها مسلحون ينتمون إلى تنظيم “جند الخلافة” الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت إن رئيس الحكومة هشام المشيشي شدد على ضرورة حماية الوطن من كل الأخطار المحدقة به، وتحقيق مصلحة التونسيين، بعيدا عن كل التجاذبات والمشاحنات والمزايدات.
ونقل البيان عن المشيشي قوله “هذه العملية لن تثنينا عن مواصلة جهودنا من أجل محاربة الإرهاب ودحره.. بوصلتنا يجب أن تبقى موجّهة إلى حماية الوطن بعيدا عن التجاذبات والمزايدات”.
وكانت رئاسة الحكومة التونسية تشير بذلك إلى التوترات السياسية القائمة في ظل الحديث عن خلاف بين رئيس الدولة قيس سعيد من جهة، وبين رئيسي الحكومة والبرلمان، هشام المشيشي وراشد الغنوشي من جهة أخرى.
وفي البيان نفسه، قدم رئيس الحكومة التونسية التعازي لذوي الضحايا، موجها بتوفير الرعاية اللازمة لهم، كما قدمت وزارة الدفاع التعازي لذوي الضحايا.
ونددت رئاسة البرلمان التونسي بالعملية التي وصفتها بالإرهابية الجبانة، كما عبرت أحزاب عدة عن موقف مماثل، فيما قالت حركة النهضة -في بيان- إن تونس ستبقى عصية على المؤامرات.
وفي السنوات القليلة الماضية، تراجعت قدرة المجموعات التابعة لتنظيم الدولة وتنظيم القاعدة، والتي تنشط في مناطق جبلية وعرة (غربي البلاد) قرب الحدود مع الجزائر، على تنفيذ عمليات كبيرة ضد قوات الجيش والأمن، وذلك بعد تلقيها ضربات متلاحقة أسفرت عن مقتل العديد من قادتها واعتقال آخرين، فضلا عن تفكيك شبكات دعم لها.
المصدر: الجزيرة