الرئيس التونسي يوجه بتحرك سريع بشأن أموال بن علي في الخارج
وجه الرئيس التونسي، قيس سعيد، السبت، بتحرك سريع بشأن “الأموال المنهوبة” بالخارج، والتي تخص نظيره السابق زين العابدين بن علي وأقاربه، وذلك قبل انقضاء المدة القانونية لتجميدها.
جاء ذلك عقب لقاء سعيد، رئيس الحكومة هشام المشيشي، السبت، بقصر الرئاسة في قرطاج، وفق وكالة الأنباء التونسية.
وأكد سعيد خلال اللقاء على “ضرورة التحرك بأقصى سرعة حتى لا تنقضي الآجال القانونية للأموال المنهوبة والمودعة بالخارج وتضيع معها حقوق الشعب التونسي”.
والجمعة، حذرت منظمة “أنا يقظ” التونسية (مستقلة)، من أنه بحلول الثلاثاء المقبل سينتهي انقضاء المدة القانونية لتجميد أموال بن علي، في سويسرا، والمقدرة وفق صحيفة “لوتان” السويسرية بنحو 200 مليون فرنك سويسري (نحو 225 مليون دولار).
وحذرت الصحيفة أيضا قبل أيام من ضياع أموال بن علي و36 من عائلته والتي أصدر المجلس الاتحادي السويسري بحقها أمرا بتجميدها في 19 يناير/ كانون الثاني 2011، عقب الإطاحة بالأول، ما قد يمكن الأشخاص غير المدرجين من استرداد الجزء الأكبر بعد انتهاء فترة قانونية مدتها 10 سنوات.
وفيما يتعلق بالتعديل الوزاري الذّي سيعلنه المشيشي مساء اليوم، شدد سعيد على “ضرورة عدم الخضوع لأي شكل من أشكال الابتزاز والمقايضة”.
وذكّر بأنه “تم الاتفاق على أن تكون الحكومة متكونة من أعضاء لا يرتقي شك إلى نزاهتهم”.
وفي 9 يناير/ كانون ثان الجاري، دعا رئيس مجلس نواب الشعب التونسي (البرلمان) راشد الغنوشي إلى إجراء تعديل وزاري لرفع كفاءة حكومة هشام المشيشي.
ومطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، حازت حكومة مستقلة برئاسة هشام المشيشي ثقة البرلمان بالأغلبية المطلقة، مشكلة من 25 وزيرا و3 كتاب دولة، قبل أن تلحقها 3 إقالات لوزراء الداخلية والبيئة والثقافة، لأسباب أحدها مرتبط بشبهة فساد، وسط توقعات بتسمية آخرين لشغل تلك المناصب.
المصدر: وكالة الأناضول