محكمة تركية تحكم على مدعي شاذ بالسجن لأكثر من ألف سنة
أصدرت محكمة تركية، الإثنين، حكم قضائياً بحق المدعو عدنان أوكتار، المعروف باسم هارون يحيى، بالسجن 1075 عاما، وذلك لارتكابه عدد من الجرائم من بينها جرائم جنسية.
ومثل إلى جانب أوكتار في هذه القضية 236 شخصا، 78 منهم قيد الاعتقال، صدرت ضدهم أحكام بالسجن لمدد متفاوتة.
كما يواجه المذكورون تهماً أخرى، بينها استغلال المشاعر والمعتقدات الدينية بغرض الاحتيال، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة، والتزوير، ومخالفة قوانين مكافحة الإرهاب والتهريب، من خلال تنظيم يحمل اسم عدنان أوكتار.
وكان أوكتار، قد اعتقل في يونيو/حزيران 2018، واتهم بتأسيس تنظيم لارتكاب جرائم، واستغلال الأطفال جنسيا، والاعتداء الجنسي، واحتجاز الأطفال، والابتزاز، والتجسس السياسي والعسكري، واستغلال المشاعر والمعتقدات الدينية من أجل الاحتيال، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة، والتزوير، ومخالفة قوانين مكافحة الإرهاب والتهريب، والتعامل مع الموساد الإسرائيلي.
وعدنان أوكتار، يدعي أنه مفكر ديني، أثار الكثير من الجدل منذ ظهوره، بسبب منهجه وأفكاره، أو تصرفاته الشخصية المخالفة للشريعة الإسلامية، إلى جانب ادعائه في وقت سابق أنه “المهدي المنتظر” وتأييده المظلق للاحتلال الإسرائيلي.
ويفضل أوكتار لقب “الداعية الإسلامي” رغم ظهوره المتكرر أمام راقصات وفنانات إغراء شبه عاريات، إلى جانب كؤوس الخمر.
كان أوكتار مقدم برامج وضيف دائم على قناته A9TV، التي أغلقتها السلطات في وقت سابق، وقد وصل عدد الاعتراضات التي طالبت بإغلاق القناة إلى 261، في الوقت الذي قدم فيه 151 مواطنا شكاوى تتعلق بإساءة البرنامج للدين.
علاوة على ذلك، تقدم 121 مواطناً بشكاوى مباشرة تتعلق بشخص عدنان أوكتار، بينما قُدمت 102 شكوى تتعلق ببث البرنامج لمحتوى جنسي، و52 شكوى تقول إن البرنامج يؤثر على الأطفال.
ويصفه الكثير بأنه داعية شاذ عن طريق الحق والصواب، يتغطى بغطاء الدين من أجل تحقيق مصالح خاصة والتآمر على الدولة لصالح قوى خارجية بينها الموساد الإسرائيلي.
المصدر: وكالة أنباء تركيا