اعتقال مؤرخ وناشط حقوقي مغربي بتهمة غسيل الأموال
أمر قاض مغربي باستمرار حبس الكاتب البارز والناشط الحقوقي معطي منجب رهن التحقيق بعد أن وجهت له النيابة تهمة غسيل الأموال، في حين ندد حقوقيون بالاعتقال واعتبروه استمرارا “لمسلسل التضييق على الحريات” في البلاد.
وعبر عدد من الحقوقيين والنشطاء على صفحات التواصل الإجتماعي عن صدمتهم من اعتقال منجب يوم الثلاثاء بالرغم من أنه كان متابعا في قضايا أخرى منذ 2015.
وقالت خديجة الرياضي الحقوقية المغربية والرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان المستقلة لرويترز “صدمنا هذا القرار رغم كل التحرشات السابقة ضده، لم نتصور أنه، وفي هذه السن ونظرا لصحته المتدهورة، سيتم اعتقاله وتلفيق تهمة له”.
وأضافت “ليس هناك جريمة ملموسة وإنما اعتقاله تم في اطار استمرارالتضييق على النشطاء والمعارضين وإسكات الأصوات المستمرة في فضح الفساد”.
من جهتها طالبت لجنة حماية الصحفيين “بإطلاق سراح منجب فورا” الذي اعتقل من مطعم وسط العاصمة الرباط و”إنهاءاعتقال ومراقبة الصحفيين”.
وكانت منظمة العفو الدولية ذكرت في يونيو حزيران الماضي أن منجب والصحفي الاستقصائي عمر الراضي، المسجون أيضا بتهمة “هتك العرض والاغتصاب”، قد تعرض هاتفيهما للاختراق باستخدام برنامج “بيجاسوس” الإسرائيلي.
وقال بيان النيابة العامة المغربية يوم الأربعاء إنه “تم تقديم المعني بالأمر أمام النيابة العامة على إثر انتهاء إجراءات البحث التمهيدي معه، وتمت إحالته على قاضي التحقيق لدى نفس المحكمة الذي قرر بعد استنطاقه ابتدائيا إيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي من أجل مواصلة التحقيق معه بشأن الاشتباه في ارتكاب أفعال تكون عناصر جريمة غسل الأموال”.
وترفض الحكومة المغربية الإدعاء بأن هناك حملة موجهة ضد حرية الصحافة، وتقول إن السلطات تطبق القانون.
المصدر: رويترز