تركيا وفرت 10 آلاف فرصة عمل في كوسوفو
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن الشركات التركية وفرت فرص عمل لـ 10 آلاف شخص في كوسوفو، مؤكدا أنهم يهدفون إلى زيادة هذا الرقم خلال المرحلة القادمة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده، الإثنين، عقب لقائه مع وزيرة الخارجية الكوسوفية ميليزا هاراديناج ستوبلا.
وأفاد تشاووش أوغلو بأنه يريد زيارة كوسوفو بعد الانتهاء من الانتخابات المزمع إجراؤها هناك.
وأوضح أنه بحث مع نظيرته الكوسوفية العلاقات الثنائية في كافة المجالات، مشيرا إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تتجه نحو الأفضل.
وأضاف: “إلى جانب إمكانات البلدين، تعد اتفاقية التجارة الحرة التي وقعناها عام 2019 ميزة كبيرة لنا”.
وأشار إلى أنهما تناولا الخطوات التي يجب القيام بها لتعزيز التعاون العسكري وفي مجال الصناعات الدفاعية.
وذكر أن ثمة عجزا في التجارة الثنائية بين البلدين يصب في صالح تركيا، لافتا إلى أنهما ناقشا ما ينبغي إجراؤه لموازنة هذا العجز.
وأكد أنه بموجب مذكرات التفاهم الموقعة بين تركيا وكوسوفو، سيتعاونون بشكل وثيق بشأن تدريب وتبادل الدبلوماسيين على كافة المستويات، وسيعملون على تعزيز الروابط بين وزارتي خارجية البلدين.
الحوار الصربي الكوسوفي
ولفت تشاووش أوغلو إلى أن بلاده بذلت جهودا كبيرة للاعتراف بكوسوفو منذ استقلالها، مشيرا إلى أنها ستواصل بذل هذه الجهود، وستستمر في تقديم الدعم لدخولها المنظمات الدولية.
كما أوضح أن تركيا تدعم اندماج كوسوفو في المؤسسات الأوروبية الأطلسية، مؤكدا أن ذلك سيسهم بشكل كبير في استقرار وأمن المنطقة.
وشدد على أن تركيا دعمت عملية الحوار الصربي الكوسوفي الهادفة لتعزيز الاستقرار في المنطقة منذ انطلاقتها.
وتابع: نحاول الإسهام كدولة تتمتع بعلاقات جيدة مع الجانبين، ونأمل في تأسيس حوار دائم بين البلدين في أقرب فرصة، مع التنفيذ الكامل للتفاهمات المبرمة والاتفاقيات الموقعة.
وحول الانتخابات في كوسوفو، أعرب تشاووش أوغلو عن تمنيه بنجاحها، مؤكدا أن كوسوفو حتى اليوم أجرت انتخابات ديمقراطية.
وبخصوص تواجد تنظيم “غولن” الإرهابي في كوسوفو، قال الوزير التركي: “كوسوفو اتخذت بعض الخطوات في الماضي، وتعاوننا معا. لكن هذا التعاون ينبغي الاستمرار”.
وأشار إلى أن تركيا لا ترغب في رؤية تواجد التنظيم الإرهابي في كوسوفو الشقيقة، مضيفا: “ربما تواجد التنظيم في كوسوفو لا يضر بتركيا، لكنه يشكل تهديدا وخطرا بالنسبة لكوسوفو”.
وتابع: “ينبغي إخراج هذا الكيان من كوسوفو. نعلم أن ذلك ليس سهلا لأنهم تسللوا إلى كل المؤسسات عبر التعليم كما جرى في تركيا”.
وأكد تشاووش أوغلو دعم بلاده لكوسوفو في مواجهة التحديات، لافتا إلى ضرورة اتخاذ تدابير في مكافحة التنظيم الإرهابي في أقرب وقت.
وأشار إلى مواصلة المساعدات التركية الإنسانية والتنموية لكوسوفو، وأن القمية الإجمالية لمشاريع الوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا” في كوسوفو بلغت حتى اليوم أكثر من 100 مليون دولار.
ولفت أن بلاده قدمت المساعدات الطبية لكوسوفو الشقيقو مرتين خلال الجائحة، مشيرا إلى أنه ناقش مع نظيرته ستوبلا سبل التعاون حول لقاح كورونا.
وفي سياق آخر، أشار تشاووش أوغلو إلى أنه سيقوم بزيارة إلى روسيا، الثلاثاء، للمشاركة في الاجتماع الثامن لمجموعة التخطيط الاستراتيجي المشتركة بين تركيا وروسيا.
وأضاف أنه خلال زيارته لروسيا سيتم التوقيع على “خطة التشاور 2021-2022” بين وزارتي خارجية البلدين، فضلا عن تقييم جميع جوانب العلاقات الثنائية.
وأوضح أنه رغم وجود بعض الخلافات في الرأي بين البلدين حول القضايا الإقليمية مثل سوريا وليبيا، إلا أن آليات تعاون من أجل الحل لا تزال مستمرة.
كما ذكر أنه سيتم مناقشة قضية إقليم “قره باغ” الأذربيجاني وقضايا تتعلق بتطبيق مذكرة التفاهم المتعلقة بتأسيس المركز التركي-الروسي المشترك لمراقبة وقف إطلاق النار في الإقليم الأذربيجاني.
وأكد أن مذكرة التفاهم ينبغي أن تكون في إطار سلامة حدود وأراضي أذربيجان وإطار قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمنظمات الدولية الأخرى.
المصدر: وكالة الأناضول