الرئيس أردوغان يعلن عن نظام تنصت جديد سيمنح تركيا قوة كبيرة
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظام تنصت جديد، مشددا على أنه سيمنح بلاده “قوة كبيرة”، موضحا تفاصيل بهذا الشأن.
وأشار في تصريحات أمس الخميس، إلى أن اختبارات إطلاق الأقمار الصناعية بالإمكانيات المحلية تمت بنجاح.
وأضاف أنه “تم تنفيذ 62 مشروعا دفاعيا عام 2020 بلغت الحصيلة اليوم قرابة 700 مشروع”، مشيرا إلى أن “تركيا لديها 7 شركات دفاعية ضمن أول 100 بالعالم”.
وقال أردوغان؛ إن منها خمسة “دخلت القائمة في السنوات الخمس الأخيرة”.
وأشار الرئيس التركي إلى أن نظام “قره قولاق” للتنصت وتشويش الترددات العالية، أصبح جاهزا للاستخدام، وسيمنح بلاده قوة كبيرة في الحروب الإلكترونية.
وقال: “لا يمكن إنكار دور قطاع الصناعات الدفاعية بتقليص العجز في الحساب الجاري”.
وأعلن الرئيس التركي عن جاهزية أنظمة محلية متطورة تستخدم في الحروب الإلكترونية، في كلمة خلال مشاركته بحفل تعريف بأنظمة جديدة في منشآة شركة “أسيلسان” للصناعات الدفاعية بالعاصمة أنقرة.
وأوضح أن تركيا أطلقت مشروع الجيل الجديد من منظومة الحرب الإلكترونية “كورال”، مشيرا إلى أن لتلك المنظومة قدرات متفوقة في رصد عناصر العدو والتشويش.
وأكد إطلاق تركيا نحو 350 مشروعا في الأعوام الخمسة الأخيرة فقط، من أجل كفاح فعال ضد الهجمات التي تواجهها البلاد، لافتا إلى أن حكومته رفعت موازنة مشاريع الصناعات الدفاعية إلى 60 مليار دولار.
ونوه إلى أن صادرات قطاعي الدفاع والطيران وصلت إلى 3 مليارات دولار، بعدما كانت 248 مليونا.
وبيّن أن تركيا باتت تلبي احتياجاتها واحتياجات الدول الصديقة والحليفة من المركبات البرية والبحرية.
وأضاف: “أصبحنا بين الدول العشر القادرة على تصميم السفن الحربية وبنائها، وبين الدول الثلاث أو الأربع الأولى في إنتاج الطائرات المسيرة المسلحة منها والهجومية”.
وذكر أن تركيا مدينة للتقدم المتحقق في مجال الصناعات الدفاعية، على صعيد قدراتها على تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب داخل البلاد بكل سهولة، وعمليات السلام خارج الحدود.
وأشار إلى أن كندا فرضت حظرا على كاميرات مستخدمة في بعض الطائرات المسيرة، بسبب الدعم الذي قدمته أنقرة إلى باكو، لافتا إلى أن تركيا أنتجت مثلها في شركة أسيلسان.
وأردف: “أدمجناها (الكاميرات) في مسيراتنا وواصلنا طريقنا، ولم نكتف بذلك بل بدأنا مشروعا من أجل صناعة أفضل منها”.
وبيّن أن تركيا باتت دولة قوية تتغلب على التحديات والحظر العلني والسري المفروض من قبل الموردين العالميين.
وأكد ضرورة عمل جميع المؤسسات العامة والخاصة التي تسهم في تطوير الصناعات الدفاعية بتركيا، ضمن تعاون وثيق وصادق فيما يخص عمق الأبحاث والتطوير والإنتاجية.
وأفاد أردوغان بأن شركة أسيلسان تأسست بعد عملية السلام العسكرية في قبرص (1974)، وتواصل أنشطتها كشركة عالمية في مجالات واسعة للغاية.
وأطلقت تركيا في 20 تموز/ يوليو 1974، عملية عسكرية في الجزيرة باسم “عملية السلام”، من أجل وضع حد للاعتداءات المسلحة ضد القبارصة الأتراك في الجزيرة، ورسمت العملية الحدود الحالية بين الشطرين التركي واليوناني.
وبيّن الرئيس التركي أن أنشطة الشركة تشمل العديد من المجالات بينها؛ الاتصالات والرادار والحرب الإلكترونية والبصريات الكهربائية، والأمن، وأنظمة الأسلحة والدفاع الصاروخي، والمركبات المسيرة ذاتية التشغيل، والمنصات، والذخيرة، وأنظمة الذكاء الاصطناعي من الجيل الجديد، وتقنيات الطاقة والنقل والصحة.
ونوه إلى أنه تم تسليم أنظمة الدفاع الجوي الجديدة منخفضة الارتفاع “قورقوت” اليوم إلى القوات المسلحة.
وبين أن المنظومة فعالة ضد أهداف مثل الطائرات والمروحيات، إضافة إلى الصواريخ جو- أرض، وصواريخ من طراز كروز، والمسيرات.
وأكد أهمية توفير موارد أكثر من أجل أنشطة تطوير التكنولوجيا، ودعم فعال أكثر لأنشطة هيئة الأبحاث العلمية والتكنولوجية التركية “توبيتاك”، والمؤسسات المماثلة لها.