مع تصاعد المعارك… رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد يقيل وزير الخارجية ورئيس المخابرات وقائد الجيش
أقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اليوم الأحد قائد الجيش ورئيس المخابرات ووزير الشؤون الخارجية، في حين واصل الجيش هجوما بدأ قبل 5 أيام على إقليم تيغراي بتوجيه ضربات جوية جديدة.
وأعلن مكتب آبي أحمد في تغريدة على تويتر إقالة المسؤولين الثلاثة دون ذكر أسباب، في وقت تصاعد فيه الصراع دافعا البلاد نحو حرب أهلية.
وقالت الأمم المتحدة إن هناك 9 ملايين شخص معرضون للنزوح بسبب الصراع المحتدم في إقليم تيغراي بإثيوبيا، محذرة من أن إعلان الحكومة الاتحادية حالة الطوارئ يحول دون تقديم الغذاء ومساعدات أخرى.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير صادر أمس السبت أن حوالي 600 ألف شخص في تيغراي يعتمدون على المساعدات الغذائية، في حين يحصل مليون آخرون على أشكال أخرى من الدعم وجميعها توقفت.
وشنت قوات “جبهة تحرير شعب تيغراي” (أكبر حركة سياسية في الولاية) هجوما على الجيش الإثيوبي، في وقت كان يقدم فيه المساعدة بجهود مكافحة انتشار الجراد الصحراوي في المنطقة.
وعقب الهجوم شن آبي أحمد حملة عسكرية بدأت الأربعاء الماضي ضد الإقليم رغم مناشدات دولية للحوار مع الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بدلا من المخاطرة باندلاع حرب أهلية.
وهيمن أبناء تيغراي على الحياة السياسية في إثيوبيا لعشرات السنين، لكنهم يشتكون الآن من تعرضهم للاضطهاد في ظل حكم آبي أحمد الذي ينتمي لعرق الأورومو، والذي أمر باعتقال العشرات من كبار مسؤولي الجيش والسياسة من الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في إطار حملة على الفساد.
وفاز آبي أحمد العام الماضي بجائزة نوبل للسلام تكريما له على تحقيق السلام مع دولة إريتريا المجاورة، وعند تسلمه الجائزة وصف الحرب بأنها “صورة مصغرة للجحيم”، وأشار إلى قتاله على الجبهة خلال الحرب التي استمرت من عام 1998 إلى عام 2000، وراح ضحيتها أكثر من 100 ألف شخص.
ويعرب خبراء ودبلوماسيون عن قلقهم من حرب أهلية محتملة قد تزعزع استقرار البلد الذي يقطنه 110 ملايين نسمة.
وتقع أكبر قيادة في الجيش الاتحادي ومعظم أسلحته الثقيلة في تيغراي، ومن بين أكبر المخاطر التي يثيرها الصراع انقسام الجيش الإثيوبي على أسس عرقية وانشقاق أبناء تيغراي وانضمامهم إلى قوات الإقليم.
ويقول الخبراء إن قوام قوات تيغراي يصل إلى 250 ألف رجل، ولديها مخزونات كبيرة من العتاد العسكري.
المصدر: الجزيرة