عمليات نهب للمحال التجارية في فيلادلفيا الأمريكية والحرس الوطني يرسل تعزيزات للمدينة
قالت شرطة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا إن محال تجارية في منطقتين في المدينة تتعرض للنهب من قبل حشد كبير من نحو ألف شخص، في وقت تشهد فيه المدينة احتجاجات على مقتل أميركي من أصل أفريقي برصاص الشرطة.
وتجمع المئات من المتظاهرين في ساحة مالكوم إكس في غرب المدينة وسط انتشار أمني مكثف، وقال متحدث باسم الحرس الوطني الأميركي إن مئات من قواته تتجه إلى مدينة فيلادلفيا في محاولة لاحتواء الاحتجاجات.
وأفادت وسائل إعلام باعتقال أكثر من 30 شخصا، وإصابة أكثر من 30 شرطيا خلال الاحتجاجات، ويظهر مقطع فيديو لحظة إطلاق شرطي الرصاص على شاب أسود.
وأضاف متحدث باسم الشرطة أن الشاب تجاهل طلب الشرطة إلقاء سكين كانت بحوزته، وتقدم باتجاهها قبل أن تطلق النار عليه؛ ثم نقل إلى أحد المستشفيات القريبة، ليُعلَن عن وفاته في وقت لاحق.
واشتعلت الاحتجاجات في شوارع الجزء الغربي من مدينة فيلادلفيا الأميركية الليلة الماضية، وقال متحدث باسم الشرطة إن أفراد الأمن توجهوا لمكان الحادث بعد مكالمة بشأن وجود شجار في الحي، مؤكدا أن الشاب -واسمه والتر والاس (27 عاما)- تجاهل طلب الشرطة إلقاء سكين كانت بحوزته.
وقال رئيس البلدية جيم كيني ومفوضة الشرطة دانييل آوتلو -في بيانين منفصلين- إن الواقعة تثير تساؤلات وإنها قيد التحقيق، وقال كيني “ستجري وحدة التحقيقات في وقائع إطلاق الرصاص من قبل الشرطة بإدارة فيلادلفيا تحقيقا كاملا”.
ويأتي هذا عقب سلسلة احتجاجات مناهضة للعنصرية على مدى شهور في الولايات المتحدة، انطلقت شرارتها بعد وفاة المواطن الأسود جورج فلويد (46 عاما) في مايو/أيار، بعد أن ضغط شرطي في مينيابوليس بركبته على رقبته لما يقرب من 9 دقائق.
ومنذ حادث مينيابوليس، يخرج المتظاهرون في أنحاء البلاد للمطالبة بالمساواة بين الأعراق ووضع حد لوحشية الشرطة، وقد شاب العنف هذه الاحتجاجات في بعض الأحيان.
وكررت جماعات النشطاء مطالبها بوقف تمويل الشرطة، وقال الاتحاد الأميركي للحريات المدنية إن عنف الدولة لا يمكن أن يكون حلا لمشاكل المجتمع.
المصدر: الجزيرة