طبول الحرب تقرع وتركيا جاهزة وتنتظر الأوامر
أعلن نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، أن بلاده لن تتردد في إرسال قوات عسكرية إلى إقليم قره باغ المتنازع عليه حال وجود طلب مناسب من قبل أذربيجان.
وقال “أوقطاي”، في مقابلة مع قناة “CNN Turk”، الأربعاء، إن بلاده لن تتردد في إرسال قوات وتقديم دعم عسكري لأذربيجان في حال تقدمت الأخيرة بطلب مناسب.
وأوضح نائب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن أنقرى لم تتلق حتى الآن أي طلب حول هذا الموضوع من قبل باكو.
كما اتهم أقطاي رؤساء مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، بالسعي إلى إبقاء قضية ناغورني قره باغ دون حل وتقديم دعم سياسي وعسكري لأرمينيا في هذا النزاع.
وتعتبر تركيا داعمًا رئيسيًا لأذربيجان في نزاعها مع قوات جمهورية ناغورني قره باغ المعلنة من طرف واحد وحليفتها أرمينيا.
وفي سياق منفصل قال أوقطاي إن بلاده لن تتنازل عن شبر من أراضيها أو قطرة من مياهها الإقليمية لأي كان وليس اليونان فقط.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول التركي، خلال بث مباشر، مساء الأربعاء، في قناة “سي إن إن تورك” التلفزيونية المحلية، وتطرق خلالها للحديث عن عدد من القضايا التي تهم تركيا.
وأضاف أقطاي: لدينا جرف قاري خاص بنا نقوم بالتنقيب داخله. مثلما تقوم تركيا بالتنقيب في البحر الأسود، تقوم به في نطاق جرفها القاري في المتوسط ولا تحتاج لإذن أو موافقة من أحد للغرض.
وأوضح قائلا: ستواصل تركيا أعمال التنقيب وأنشطة البحث السيزمي في المتوسط وكذلك جمهورية شمال قبرص التركية.
وتابع: تركيا لن تتنازل عن شبر من أراضيها أو قطرة من مياهها الإقليمية لأي كان وليس اليونان فقط، خصوصا فيما يتعلق بحقوق الأجيال القادمة، فهي لن تفرط فيها لأحد مهما كلفها ذلك.
وأردف: نقول بكل وضوح، مثلما لم تتدخل تركيا في أنشطة تنقيب أي دولة، لا نقبل تدخل أيا كان في شؤوننا، نحن نقوم بالأعمال المتعلقة بحقوقنا فقط، في أراضينا ووطننا الأزرق.
وتشهد منطقة شرقي البحر المتوسط توترا إثر مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب القبرصي الرومي، وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.
كما تتجاهل أثينا التعامل بإيجابية مع عرض أنقرة للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق المتوسط، وبحر إيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل.
المصدر: arab-turkey