انفلات أمني في مدينة بنغازي بغطاء من قوات حفتر
تشهد مدينة بنغازي شرقي ليبيا حالة انفلات أمني، وعمليات سطو للمحال التجارية منسوب لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي تسيطر على المدينة.
وفي هذا السياق قالت قنوات تلفزة محلية، إن مسلحين ملثمين يستقلون سيارات تابعة لقوات حفتر هاجمت الأربعاء محال تجارية في منطقة الليثي ببنغازي وسرقت محتوياتها، ثم خطفت المواطن إبراهيم الفخاري من المنطقة المذكورة.
يأتي ذلك بالتزامن مع تصريح لعبدالحميد الصافي، مستشار عقيلة صالح قال فيه إنه نجا من هجوم مسلح من قبل “مجموعة ملثمة” ببنغازي فجر الثلاثاء.
وفي تطور لاحق، قام عناصر من قبيلة العواقير بتغيير رئيس قسم البحث الجنائي ببنغازي، وتنصب ابن عمومتهم علاء بوجواري العقوري رئيسا لها تحت تهديد السلاح.
وشهدت المنطقة الشرقية مؤخرا احتقان، بعد مصادرة مليشيات حفتر أراضي يملكها مواطنون من قبائل “العواقير” بمنطقة “الحوتة” في بنغازي، ووقعت مواجهات بعد أن رفض ملاك الأراضي التنازل عن أملاكهم، حيث اعتقل بعضهم.
وشهدت مناطق الشرف الليبي في آب/ أغسطس الماضي تظاهرات ضد تدهور الأوضاع الاجتماعية وتغول الفساد، وفي 23 من نفس الشهر خرجت مظاهرات في بنغازي، وعدة مدن بينها سرت (شمال) وسبها (جنوب)، وتلتها مظاهرة في مدينة القبة معقل عقيلة صالح.
وقمعت قوات حفتر هذه المظاهرات بالقوة، واعتقلت 5 ببنغازي و80 بسرت، بحسب منظمة رصد الجرائم الليبية (حقوقية).
كما انتشرت ظاهرة الاختطاف في المناطق التي يسيطر عليها حفتر، ومن المختطفين وزير المالية بحكومة الثني كامل الحاسي، وعجوز من قبيلة الحاسة في البيضاء، والنائبة سهام سرقيوة، التي اختطفت من بيتها في تموز/ يوليو= 2019 لمعارضتها الحرب على طرابلس.
واشتكى أطباء وممرضون في بنغازي، من اعتداءات قوات حفتر وأبنائه على العاملين في قطاع الصحة بالضرب والشتم، لأسباب مختلفة بينها وفاة أحد رفاقهم بكورونا، بحسب بعض الشهادات.
وارتفع عدد المصابين والوفيات بكورونا بشكل غير مسبوق، رغم محاولات التكتم عنه في المنطقة الشرقية، لكن الأمور خرجت عن السيطرة، في ظل منظومة صحية على حافة الانهيار بكامل البلاد.
المصدر: عربي 21