ترامب يعد برفع السودان من قائمة الإرهاب بعد دفع 335 مليون دولار ورئيس الوزراء السوداني يعلن تحويل المبلغ
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يعتزم رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد أن تودع حكومة الخرطوم مبلغ 335 مليون دولار تعويضات لضحايا الإرهاب الأميركيين وعائلاتهم، وقد نقل التلفزيون السوداني الرسمي عن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك تأكيده تحويل الأموال.
وأضاف ترامب في تغريدة على تويتر أنه سيرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بمجرد أن يتم إيداع المبلغ.
وجاء في تغريدة ترامب أن “حكومة السودان الجديدة التي تحرز تقدما كبيرا، وافقت على دفع 335 مليون دولار للأميركيين من ضحايا الإرهاب وعائلاتهم. بمجرد إيداع المبلغ سأرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. أخيرا، العدالة للشعب الأميركي وخطوة كبيرة للسودان!”.
وسبق ذلك ما نقلته رويترز عن مسؤولين أميركيين اليوم أن إدارة ترامب بصدد الاتفاق مع السودان على رفعه من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، وأن الإعلان عن ذلك قد يكون خلال أيام.
وقال أحد المسؤولين إن “الاتفاق قد يؤذن ببداية تحركات من السودان نحو إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، في أعقاب خطوات مماثلة في الأسابيع الأخيرة من الإمارات والبحرين بوساطة من الولايات المتحدة”. وأضاف المصدر أن العمل لا يزال جاريا فيما يتعلق بالتفاصيل.
ومن شأن التقارب بين إسرائيل ودولة عربية أخرى أن يمنح الرئيس الأميركي فرصة للترويج لإنجاز دبلوماسي جديد في وقت يسعى فيه لإعادة انتخابه يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
من جانبه قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان إن خطوة ترامب إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب تؤكد التغيير في السودان.
في حين قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إن تصنيف السودان على قوائم الإرهاب كلّف بلده كثيرا وأضر به ضررا بالغا.
وأضاف حمدوك أن الخرطوم تتطلع لأن يخطر ترامب الكونغرس رسميا بإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأشار، في تغريدة، إلى أن ترامب والإخطار الذي سوف يُرسله هما أقوى دعم للانتقال نحو الديمقراطية في السودان وللشعب السوداني.
وأوضح أن السودان يقترب من التخلص من أثقل تركة من تركات النظام المباد، حسب وصفه. وقال إنه يؤكد أن الشعب السوداني شعبٌ محب للسلام، ولم يكن قط مساندا للإرهاب.
ويعود تصنيف السودان دولة راعية للإرهاب إلى عهد الرئيس المخلوع عمر حسن البشير، وهو ما يجعل من الصعب على حكومته الانتقالية الحصول على إعفاء عاجل من الديون أو على تمويل أجنبي.
ويرى كثيرون في السودان أن هذا الأمر لم يعد مستحقا بعد عزل البشير العام الماضي، ويتعاون السودان منذ فترة طويلة مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.
وتمثلت نقطة الخلاف الرئيسية في المحادثات بين الولايات المتحدة والسودان في إصرار الأخير على عدم ربط أي إعلان لرفع الخرطوم من القائمة صراحة بالتطبيع مع إسرائيل.
ولا تزال الخلافات قائمة بين المسؤولين السياسيين والعسكريين السودانيين فيما يتعلق بمدى تحسين العلاقات مع إسرائيل ووتيرة المضي في ذلك.
المصدر: الجزيرة