صحيفة لوفيغارو الفرنسية: الحرب على الإرهاب تسير جنبا إلى جنب مع الحرب ضد الإسلام
تحت عنوان: كفى نفاقاً، قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، في افتتاحية عددها الصادر هذا السبت، إن الاعتداء الجديد الذي تم يوم أمس أمام المبنى السابق لمجلة شارلي إيبدو الساخرة، يحمل الكثير من الدلالات، لتزامنه مع محاكمة شركاء مفترضين لمنفذي الهجوم الذي استهدف مقر المجلة عام 2015، قبل أن تنتقل إلى مقر سري تحت حراسة مشددة. ولكن أياً كان مكان أو زمان عملية طعن الصحافيين يوم أمس، إلا أن واقع الحال يقول إن فرنسا تعيش منذ ثمانية أعوام واغتيالات محمد مراح عام 2012 على وقع هذا التهديد الإرهابي اليومي الذي خلف أكثر من 250 قتيلاً.
وتضيف الصحيفة في افتتاحيتها أنه بطبيعة الحال، فإن الحرب ضد الإرهاب طويلة وحساسة ومتعددة الأوجه- وقد أحرزت القوات الأمنية الفرنسية تقدماً واضحاً في تفكيك الشبكات الجهادية وأحبطت مخططات اعتداءات- غير أنه بين عامي 2019 و2020، تم الإفراج عن نحو 70 “ناشطًا إسلاميًا” من السجون. وبحسب التحقيقات، فإن هؤلاء سرعان ما عادوا إلى التعبير عن كراهيتهم لفرنسا والقيام بعملهم الدعائي، ما يؤكد مرة أخرى الضرورة الملحة لإعادة النظر في الرقابة القانونية على ما ينشرونه من السم، تقول لوفيغارو.
واعتبرت صحيفة لوفيغارو أن الحرب على الإرهاب تسير جنبًا إلى جنب مع الحرب ضد الإسلام السياسي، الذي وصفته بأنه “أيديولوجية ظلامية” تنتشر في كل ركن من أركان المجتمع الفرنسي، ويرفض بعض السياسيين اليساريين، وفق الصحيفة المحسوبة على اليمين.
وأشارت لوفيغارو إلى أن اعتداء يوم الجمعة في باريس، أتى قبل بضعة أيام من خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الـ2 من أكتوبر/ تشرين الأول القادم، حول ما يسميه “الانفصالية”. فهل سيتجرأ ماكرون أخيراً على كسر “التابوات” المحرمات؟ تتساءل لوفيغارو.