اعتقال ضابط أمريكي سابق بتهمة التجسس لصالح روسيا
أعلنت وزارة العدل الأميركية أن ضابطا سابقا في “القبعات الخضراء” -إحدى وحدات القوات الخاصة الأميركية- اعتقل الجمعة، ووجهت إليه تهمة التجسس لصالح روسيا.
وقالت الوزارة إن بيتر رافاييل دزيبينسكي ديبينز، المولود في الولايات المتحدة قبل 45 عاما لأم روسية، بدأ يتواصل مع الاستخبارات الروسية عام 1996، أي قبل التحاقه بالجيش، لكن بعد أن زار روسيا مرارا.
وأضافت أنه في ذلك العام كان طالبا جامعيا في مدينة تشيليابينسك الروسية حين التقاه عملاء للاستخبارات الروسية، وأبلغهم أنه يشعر بأنه “ابن لروسيا”، وأنه ينتمي سياسيا لموسكو.
ووفقا للائحة الاتهام، فإن ديبينز -الذي أعطاه مشغلوه الروس اسما حركيا هو إيكار ليسنيكوف- تزوج في العام التالي من صديقته الروسية -التي كان والدها ضابطا في الجيش الروسي- والتحق بصفوف الجيش الأميركي.
وبعد بضع سنوات، أبلغ ديبينز الروس برغبته في ترك الجيش، لكنهم شجعوه بدل ذلك على الالتحاق بالقوات الخاصة، وهو ما فعله في 2001.
وأمضى سنتين من الخدمة في ألمانيا برتبة نقيب، ثم في أذربيجان حيث كان لديه الحق في الاطلاع على معلومات سرية للغاية.
واستقال ديبينز من الجيش في 2005، وعمل في ولاية مينيسوتا، لكنه ظل على اتصال بمشغليه الروس.
وحسب لائحة الاتهام، فإن الاتصال الأخير بين ديبينز ومشغليه الروس حصل في 2011، حين أبلغهم أنه سيغادر للإقامة في واشنطن.
ووفقا لملفه الشخصي على موقع “لينكد-إن” (LinkedIn)، فقد بدأ ديبينز بعد ذلك العمل في “معهد السياسات العالمية”، متخصصا في الأمن القومي والاستخبارات.
وأوقف الضابط السابق في ولاية فرجينيا ووجهت إليه تهمة “تزويد حكومة أجنبية بمعلومات دفاعية أميركية”، وهي جريمة يعاقب عليها القانون الأميركي بالسجن مدى الحياة.
وقال آلان كوهلر المسؤول في مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” في بيان إن “الوقائع المذكورة في هذه القضية تمثل خيانة مروعة من قبل ضابط سابق في الجيش لرفاقه السابقين في السلاح ولبلده”.
المصدر: الجزيرة