متحدث باسم طالبان: لا موعد محددا للمفاوضات قبل استكمال إطلاق جميع معتقلي الحركة
قال سهيل شاهين المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، إن وفد المفاوضات الذي كان يفترض أن يباشر جولة حوار جديدة في الدوحة لم يصل قطر بعد.
وأعلن أن حركة طالبان لن تستكمل مسار المفاوضات، قبل أن يتم الإفراج عن جميع معتقلي الحركة وفق اتفاق الدوحة، الذي تم التوصل إليه أواخر فبراير/ شباط 2020. وأشار سهيل شاهين إلى أنه كان يفترض أن يتم إطلاق جميع معتقلي الحركة قبل بدء المفاوضات. وأكد المعلومات المتداولة عن تعطل مسار إطلاق سراح آخر دفعة من معتقلي طالبان من قبل سلطات كابول.
ورداً على سؤال ما إن كان تحديد موعد نهائي لاستكمال مسار المفاوضات مرتبطاً أساساً بالتزام الحكومة الأفغانية ببنود الاتفاق الموقع في الدوحة، أكد شاهين الأمر، وشدد على أن المسار مشروط بتنفيذ ذلك.
وتعطلت جولة المحادثات الجديدة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان التي كان يفترض أن تنطلق خلال هذه الأيام، على خلفية عدم استكمال الإفراج عن بعض المعتقلين.
وأشارت عدد من المصادر الدولية إلى أن سبب تعطل المسار ناتج عن معارضة بعض الحكومات الأجنبية للخطوة، واستخدامها نفوذها للحيلولة دون ذلك.
وكان من المزمع بدء المفاوضات خلال أيام بعد موافقة “المجلس الكبير” (اللويا جيرغا) الذي يضم آلاف الوجهاء والسياسيين وزعماء القبائل، في 9 آب/ أغسطس على مبدأ إطلاق سراح السجناء الـ400.
وأطلقت السلطات الأفغانية سراح 80 من هؤلاء، لكنها أوقفت مسار الإفراج منذ ذلك الحين.
وقال مسؤول في مجلس الأمن القومي الأفغاني إنه “لا خطط للإفراج عن أي سجين أيضا”.
من جانبه كشف صديق صديقي، المتحدث باسم الرئيس أشرف غني، أن “دولتين عبرتا عن مخاوف وتحفظات” حول ستة أو سبعة مساجين من بين الـ400 سجين.
وأضاف أن “الحكومة الأفغانية تعمل مع شركائها لمعالجة المخاوف حول هؤلاء المساجين”.
ولم يكشف صديقي اسمي الدولتين، لكن باريس وكانبيرا عبرتا مؤخراً عن اعتراضهما على الإفراج عن معتقلين يعتقد أن لهما صلة بقتل مواطنين وجنود فرنسيين وأستراليين.
على صعيد آخر، قالت حركة طالبان إنها حصلت على معلومات استخبارية وصفتها بالدقيقة والموثوقة تشير إلى أن معتقلي الحركة الموجودين لدى الحكومة الأفغانية يواجهون تهديداً أمنياً خطيراً.
ويأتي بيان حركة طالبان بهذا الشأن بعد أيام من توقيع الرئيس الأفغاني أشرف غني مرسوماً يقضي بالإفراج عن 400 من معتقليها، وهو شرط وضعته الحركة لبدء مفاوضات سلام مع حكومة كابل.
وكان سهيل شاهين المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان كشف في مقابلة له أن الاستعدادات جارية لانطلاق جولة مفاوضات بين الحركة، والجانب الأفغاني، وممثلين دوليين، وأمميين، تناقش إنهاء الصراع والحرب في البلاد المستمرة منذ ١٩ عاماً، تتمخض عنها أرضية تسمح بعودة السيادة للشعب ومغادرة الأجانب.
وأكد المتحدث في مقابلته أن الحركة لا تمارس العنف، وإنما كانت في موقف الدفاع، ضد العدوان الأجنبي (الولايات المتحدة)، وهي تطمح لتمثيل الشعب الأفغاني مستقبلاً، في أي مسار حكم يتمخض عن المفاوضات المقبلة. كما أشاد بالدور الذي لعبته قطر في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة واعتبرها وسيطاً نزيهاً، لافتا إلى أن مكتب حركة طالبان في الدوحة سيشهد توسعاً لنشاطاته، وسيكون هناك قادة للمفاوضات خلال وبعد المفاوضات.
المصدر: القدس العربي