الحكومة الأفغانية تبدأ بإطلاق سراح الدفعة الأخيرة من معتقلي حركة طالبان
بدأت الحكومة الأفغانية إطلاق سراح آخر دفعة من سجناء حركة طالبان، وهو شرط أساسي لبدء مفاوضات السلام بين الطرفين في العاصمة القطرية الدوحة.
وأطلقت الحكومة الأفغانية سراح 60 سجينا على الأقل من أصل 400 هم مجموع الدفعة الأخيرة من معتقلي الحركة في السجون الأفغانية”.
وستطلق كابل سراح دفعة أخرى من السجناء في وقت لاحق اليوم الجمعة.
وكانت حركة طالبان قالت أمس الخميس إنها حصلت على معلومات استخبارية وصفتها بالدقيقة والموثوقة تشير إلى أن معتقلي الحركة الموجودين لدى الحكومة الأفغانية يواجهون تهديدا أمنيا خطيرا.
وأضافت الحركة في بيان أن تنظيم الدولة الإسلامية بمساعدة المخابرات الأفغانية يخطط لاستهداف الحافلات التي تقل معتقلي الحركة بعد الإفراج عنهم لضرب عملية المفاوضات والانتقام من المعتقلين.
وطالبت الحركة الحكومة الأفغانية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وقوع هجوم من هذا القبيل، وحمّلتها المسؤولية عن ذلك.
وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني قد وقع قبل أيام مرسوما رئاسيا بالعفو عن الدفعة الأخيرة من معتقلي الحركة، بعد قرار مجلس رؤساء القبائل (اللويا جيرغا) بالإفراج عنهم.
وأفرجت الحكومة الأفغانية منذ مارس/آذار الماضي عن بضعة آلاف من معتقلي طالبان، في حين أطلقت الحركة سراح المئات من أفراد القوات الحكومية.
وجرى تبادل المعتقلين بموجب اتفاق السلام الذي أبرم بالدوحة يوم 29 فبراير/شباط الماضي بين الولايات المتحدة وطالبان، وكان من المفترض أن تبدأ مفاوضات السلام بين الحركة والحكومة الأفغانية يوم 10 مارس/آذار الماضي، لكن تأجلت مرارا مع استمرار القتال وتأخر إتمام عملية التبادل.
وحذر أشرف غني في مؤتمر بالفيديو نظمه المركز الفكري الأميركي “مجلس العلاقات الخارجية” في واشنطن، من أن إطلاق سراح عدد من “عتاة المجرمين” و”مهربي المخدرات” “سيشكل على الأرجح خطرا علينا وعلى الولايات المتحدة وعلى العالم”.
وقال الرئيس الأفغاني إن للسلام ثمنا، وبالإفراج عن هؤلاء “ندفع الجزء الأكبر ما يعني أنه سيكون هناك ثمن عواقب”.
المصدر: الجزيرة