اليمين المتطرف الألماني يشتري أراضي للتدريب العسكري عليها
حذرت أجهزة المخابرات الألمانية من أن المتطرفين اليمينين بدؤوا ينتقلون إلى اقتناء أراض، لإقامة قواعد لأنشطتهم وترسيخ أنفسهم في المجتمعات المحلية.
وقال مسؤولون إن النازيين الجدد يبحثون عن أراض ومبان في المناطق الريفية من الولايات الشرقية.
وفي ولاية سكسونيا ارتفع عدد المباني المعروفة ملكيتها لجماعات اليمين المتطرف بنسبة 5% العام الماضي ليصل العدد إلى 27.
ووفقا للتقديرات الرسمية التي أوردتها صحيفة تايمز، يمتلك المتطرفون اليمينيون 146 عقارا في كل أنحاء البلاد، ويعتقد المحللون أن الرقم الحقيقي أعلى بكثير.
وقال نيكولاس بوتر خبير التطرف اليميني في مؤسسة أماديو أنطونيو (Amadeu Antonio Foundation) “إن ذلك جزء من أيديولوجية النازية (الدم والأرض)”. وأضاف أنهم “يحاولون كسب موطئ قدم حيثما أمكنهم”.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن أسعار العقارات منخفضة في أجزاء من ألمانيا الشرقية التي عانت من الانهيار الاقتصادي بعد الوحدة بين الألمانيتين في العام 1990.
وذكرت أن المشترين يستخدمون العقارات ليستخدموها أماكن لإقامة الحفلات والمؤتمرات مع منكري المحرقة، وتدار المطاعم لكسب الأموال أو غسلها ولترسيخ النازيين الجدد في قلب المجتمعات، وفي بعض المواقع تجري تدريبات شبه عسكرية.
وقال مايكل ستوبجن وزير الداخلية في ولاية براندنبورغ “إنهم يستهدفون القرى، يحاولون كسب القبول والتأثير”.
وقد شملت عمليات الاستحواذ في السنوات الأخيرة حانة الأسد الذهبي (Goldener Löwe) في كلوستر فيسرا (Kloster Vessra) بولاية ثورنجيا والتي اشتراها تومي فرانك -وهو من النازيين الجدد- في العام 2014، وقد أصبحت مكانا لالتقاء المتطرفين اليمينيين.
وختمت الصحيفة بما قاله محلل اليمين المتطرف في ألمانيا هاجو فونكه “إنه أسلوب منهجي وكان يحدث لسنوات”.
المصدر: تايمز