إمام مسجد آيا صوفيا يرد على منتقديه: السيف شعار لهذه الدول
دافع كبير أئمة “آيا صوفيا” في تركيا، محمد بوينو كالن، عن حمل رئيس الشؤون الإسلامية، علي أرباش، سيفا أثناء إلقائه خطبة الجمعة، بالتزامن مع إعادة الصلاة إلى المسجد الكبير.
وقال كالن، في مقابلة أجرتها معه وكالة “الأناضول”، إن “الإمساك بالسيف باليد اليمنى يعني الجاهزية لصد العدوان، وإمساكه باليد اليسرى دلالة للسلم وأن لا حاجة للحرب، فهذه تقاليد موجودة لدى الشعوب، والإسلام له تقاليد كما في الديانات والأمم الأخرى”.
وأضاف أن “ملكة بريطانيا قلدت ضابطا قبل أيام بوضع السيف على كتفيه، فلم يتكلم العالم شيئا عن هذا، وأيضا كثير من أعلام الدول عليها سيف مثل علم السعودية، فهذه تقاليد ورموز لدى الشعوب ولا يجب تحميل الموضوع لشيء آخر”.
وأضاف أن “حمل السيف في خطبة الجمعة له أصل في سنة النبي عليه الصلاة والسلام، والعلماء والخطباء يقتدون بسنة النبي، حيث كان الرسول في خطبه يتوكأ على قوس أو عصا أو سيف كما ورد في بعض السنن”.
وتابع بأن “المفسرين فسروا ذلك بأمرين، أنه اعتماد من النبي عليها ليرتاح أثناء الخطبة، وبعضهم قال إنها من أجل إظهار عزة الإسلام”.
وأشار إلى أن ذلك أيضا يرمز للفتح الإسلامي لهذه البلاد، “وأنها بيد المسلمين وستبقى بأيديهم، ومن يريد الكيد بهم والضرر ببلادهم فإنهم سيقفون بوجهه بقوة، وهذه مدلولات عامة، موجودة في كتب الفقه القديمة”.
واعتبر كالن أن الله استجاب لدعاء ملايين الأتراك والمسلمين الحالمين منذ عقود بعودة آيا صوفيا إلى سابق عهده والصلاة فيه مجددا.
المصدر: عربي 21