معمم إيراني شيعي من عباد القبور يبتكر نظرية جديدة حول فيروس كورونا
اتهم معمم شيعي في مدينة قم الإيرانية، فيروس كورونا بأنه “فيروس علماني”، وأنه “يسعى بآثاره المدمرة (..) لقيادة البلدان المتدينة إلى الضلال ونحو الإلحاد”، وذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها.
وحذر، عباس موسوي مطلق، في خطبته – وفقا لما نقل الموقع عن “راديو فردا” – من أن تتأثر احتفالات شهر محرم القادمة بسبب الفيروس، مؤكدا أنه من الواجب على الناس اتباع تعليمات “الخبراء الدينيين فقط” في إقامة مراسم محرم.
ليست المرة الأولى
وهذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها رجل دين شيعي من عباد القبور تصريحات مثيرة للجدل، والسخرية، حول حقيقة الفيروس أو طريقة التعامل معه، حيث سخر رواد موقع التواصل الاجتماعي في إيران قبل نحو شهر، من تصريحات رجل دين الشيعي الإيراني متشدد، أكد أن ظهور فيروس كورونا المستجد، هو مقدمة لظهور المهدي المنتظر.
ولفت علي رضا بناهيان، المقرب من “المرشد” علي خامنئي، في تصريحات لوكالة أنباء تسنيم الإيرانية إلى أنه “وفق الروايات ظهور الامراض والأوبئة ومنها كورونا هو مقدمة لظهور الإمام المهدي”، ودعى الإيرانيين إلى نشر الفيروس بين الناس، لأن ذلك سيعجل بظهور المهدي.
وقال آنذاك إنه “من أهم فلسفات كارثة ظهور فيروس كورونا قبل ظهور المهدي، هو أن يفهم البشر ضرورة وجود شخصية لإدارة هذا العالم”، مشيراً إلى أن “العالم يعاني من مخاوف واسعة النطاق والعديد من المشاكل الاقتصادية والوفيات، وسيحتاج الناس إلى حكومة دينية يقودها الإمام المهدي”.
وصفات غريبة
ولعل من أغرب ما نصح به “علماء” الدين الشيعية، “علاج جديد” يقضي بدهن فتحة الشرج بزيت البنفسج، قدمه “الشيخ” المثير للجدل، عباس تبريزيان، الذي يصفه أنصاره بـ “والد الطب الإسلامي في إيران”.
وعرض الرجل في قناته في تطبيق تلغرام، على متابعيه، في 26 فبراير، وصفته التي يدعي أنها ستجلب الشفاء لمن يعانون من كوفيد-19، وقال “قبل الخلود إلى النوم، ضعوا كرة قطنية مغموسة في زيت البنفسج على فتحة الشرج”.
“الوصفة السحرية” هذه، فجرت فور مشاركتها سخرية واسعة على مواقع التواصل واختار كثير من المعلقين كلمات بذيئة للرد على الاكتشاف.
وقال، حسين رافازاده الشيعي، المعروف باسم “أبو الطب الإسلامي في إيران” أيضا، إن وضع قطرة واحدة أو أكثر من زيت الحنظل في الأذنين سيمنع التقاط عدوى فيروس كورونا.
كما زعم في مقطع فيديو نُشر على موقعه على الإنترنت أن هذه القطرات ستمنع حتى أولئك المصابين من نقل العدوى إلى الآخرين.
بالمقابل قال مرجع ديني إيراني شيعي يدعى، عبد الله جوادي آملي، في مقطع فيديو، إن فيروس كورونا “متناغم مع الرحمة الإلهية، وإذا ما ألحق ضررا بالمجتمع، فإن الضرر سيكون منخفضا للغاية، وخيره كثير جدا”.
رجل دين شيعي آخر، وفقا لناشطين، بدأ مؤخرا بزيارة المصابين بفيروس كورونا في المستشفيات وطلب منهم “استنشاق زيت معطر”، يدعي أنه “من عند النبي محمد” ويساعد على الشفاء من الوباء.