قبائل المهرة اليمنية تحتشد لمنع دخول قوات الانتقالي المدعومة إماراتيا
شهدت مدينة الغيضة، عاصمة محافظة المهرة، انتشاراً أمنياً واسعاً للقبائل قبيل فعالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا. ونقل موقع «اليمن نت» عن مصادر قبلية إن المئات من أبناء القبائل توافدوا إلى مدينة الغيضة ومنافذ المحافظة لمنع استقدام العناصر التابعة للانتقالي من خارج المحافظة. وانتشرت القبائل في الساحات المقررة لإقامة فعاليات الميليشيات فيها يوم السبت، ما أثار مخاوف لدى السكان من وقوع مواجهات مسلحة بين القبائل والميليشيات.
حماية المحافظة
وأشار الموقع إلى أنه خلال اليومين الماضيين دفعت ميليشيات الانتقالي المدعوم إماراتنا بالعشرات من أبناء يافع والضالع نحو محافظة المهرة، ونقل بعضهم عبر طيران التحالف إلى مطار الغيضة.
وسبق أن أعلنت لجنة اعتصام المهرة استعدادها لحماية المحافظة من أي أعمال مثيرة للشغب والفوضى. وجددت اللجنة التأكيد على «وقوف أبناء المهرة، إلى جانب مؤسسات الدولة والأمن، والسلطة المحلية، ضد المجلس المدعوم من الاحتلال السعودي الإماراتي».
وعلق نائب رئيس المجلس الانتقالي، هاني بن بريك، على احتشاد القبائل في محافظة المهرة، قائلاً عبر حسابه على موقع «تويتر»: «سينفقون أموالهم ليصدوا المهرة عن الاحتشاد، وسيتبعون كل سبيل معوج لئلا يتكرر ما حدث في حضرموت، وستكون تلك الأفاعيل عليهم حسرة».
وأضاف بن بريك: «المهرة أقل محافظة جنوبية في عدد السكان بسبب الهجرة وانعدام التنمية ومع ذلك الخوف منها أرعد فرائصهم».
أما في محافظة تعز، فقتل قائد عسكري في الجيش اليمني، أمس الجمعة، في مواجهات بين الجيش وقوات الانتقالي المدعوم إماراتياً، وفق مصدر عسكري حكومي.
وقال المصدر، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن قوات مدعومة إماراتياً متمركزة في موقع بيحان العسكري بمدينة التربة جنوب تعز، استهدفت بالمدفعية منزل قائد الكتيبة الأولى في اللواء الرابع مشاه جبلي عبده نعمان الزريقي.
وأوضح أن «القوات المهاجمة متمردة عن اللواء 35 مدرع ولا تتلقى أوامرها من قائد اللواء».
وأضاف: «أدى القصف إلى مقتل جندي وهو أحد مرافقي الزريقي وإصابة آخر». ولفت إلى أنه إثر القصف اشتدت المواجهات بين الجانبين، في أنحاء متفرقة من مدينة التربة، ما خلف «جرحى من المتمردين».
وفي 10 يوليو/ تموز الجاري، عين الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، العميد عبد الرحمن الشمساني قائداً للواء 35 مدرع خلفاً لقائده السابق عدنان الحمادي، المقرب من الإمارات والذي اغتيل في ديسمبر/ كانون الأول 2019.
تمرد في تعز
ومنذ صدور القرار يقود عسكريون تدعمهم الإمارات تمرداً في تعز، ويرفضون تسليم مواقع عسكرية منها مقر قيادة اللواء، للقائد الجديد، وفق مصدر عسكري في اللواء نفسه للأناضول. ويتهم عسكريون يمنيون الإمارات بالسعي لإسقاط مناطق جنوب تعز في يد قوات موالية لها، على غرار ما فعلته غرباً بتمكين قوات طارق صالح من مدينة المخا (المنفذ البحري لتعز).
المصدر: القدس العربي