إقبال كبير على زيارة قبر الأيقونة التي تصدت لانقلاب تركيا يوم 15 يوليو
قبل أيام من حلول الذكرى الرابعة لمحاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/ تموز عام 2016، بدأ الأتراك بالتدفق لزيارة قبر ضابط الصف عمر خالص دمير، الذي تمكن من إطلاق النار على أحد قادة المحاولة الانقلابية العميد سميح ترزي ليرديه قتيلًا قبل استشهاده.
وخلال زيارة قبره في بلدة “تشوقور قويو” بقضاء بور في ولاية نيغدا وسط البلاد، قام المواطنون بقراءة آيات من القرآن الكريم، ثم تبادل البعض منهم أطراف الحديث مع شقيقه سونر خالص دمير.
وفي تصريحات صحفية قال سونر: “مرت 4 أعوام على استشهاد أخي عمر، وأشكر شعبنا الذي لم يترك شهيدنا وحده، وكما أن معارك جناق قلعة كانت حرب تحرير، فإن 15 تموز هي قيامتنا”.
من جانبها، أوضحت زبيدة كاخيا القادمة من ولاية أضنة برفقة أسرتها، أنها تشعر بالفخر والاعتزاز لزيارة قبر الشهيد عمر.
ولعب عمر خالص دمير دورا كبير في الدفاع عن قيادة القوات الخاصة، ما غيّر مجرى محاولة الانقلاب الفاشلة بتركيا في 15 يوليو/ تموز 2016، وجعل منه أيقونة للتضحية في سبيل الوطن، حيث رفض تسليم المبنى لقائد الفرقة الانقلابية العميد سميح ترزي، وأطلق عليه النار وأرداه قتيلا، ليستشهد بعدها إثر استهدافه من قِبل الجنود الانقلابيين.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع تنظيم “غولن” الإرهابي، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أوقع نحو 250 شهيدًا.
جدير بالذكر أن عناصر “غولن” قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لاسيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصلها، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
المصدر: وكالة الأناضول