أنباء عن موافقة مجلس الدولة “أعلى محكمة في تركيا” على إعادة آيا صوفيا لمسجد
كشف إعلامي تركي، الأربعاء، أن مجلس الدولة ( أعلى محكمة في تركيا)، قرر إعادة اعتماد “آيا صوفيا” كمسجد.
وقال ممثل صحيفة “صباح” في أنقرة، أوكان مدرس أوغلو، في لقاء على قناة “NTV” التركية، إن مجلس الدولة، أقر ببطلان وعدم قانونية تحويل “آيا صوفيا” لمتحف عام 1934، وبالتالي إعادة وضعه إلى مسجد.
وتابع، أن “الدائرة العاشرة في مجلس الدولة، أظهرت إرادة حول حل المسألة من خلال ايجاد حجح قانونية قوية، والدخول إلى جوهر الموضوع”.
ورأى أن مجلس الدولة، سيضع حججا قوية أن قرار مجلس الوزراء عام 1934 بشأن تغيير وضع آيا صوفيا غير قابل للتطبيق.
وأشار إلى أن القرار المتوقع الإعلان عنه قبل 15 تموز/ يوليو وفقا للقانون، في مرحلة الكتابة.
ولفت إلى أن القرار تم إقراره بالإجماع من مجلس الدولة، مشيرا إلى أن ذلك سينهي الجدل جذريا، على الأقل من الناحية القانونية.
بدوره قال نعمان كورتولموش، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، إنه يأمل الإعلان عن القرار قبل 15 تموز/ يوليو.
جاء ذلك في رده على تساؤل عما إذا كانت “آيا صوفيا” سيعاد فتحها للعبادة في 15 تموز/ يوليو، مضيفا: “أتمنى إعادة فتحه اليوم، ونأمل أن يصدر القرار قبل ذلك”.
وأضاف، أن البت بالقرار مسؤولية تقع حاليا على عاتق السلطات العليا، وأتمنى أن يكون قرار المحكمة إيجابيا بهذا الشأن.
وكانت جمعية خدمة الأوقاف والآثار التاريحية والبيئة، قد رفعت في دعوى قضائية للدائرة العاشرة في مجلس الدولة طالبت فيها بإلغاء قرار مجلس الوزراء، وفي آذار/ مارس 2008، ردت الدائرة بأنه لا يوجد أي انتهاك قانوني في استخدام “آيا صوفيا” كمتحف، ورفضت القضية.
وبعد اعتراض الإدعاء العام على القرار، تم تحويل الأمر إلى مجلس محاكم القانون الإداري للدولة، الذي أيده في كانون الأول/ ديسمبر 2012، وفي نيسان/ أبريل عام 2015، رفض طلب تصحيح الوضع مرة أخرى.
وعاودت الجمعية تقديم التماس إلى المحكمة الدستورية عام 2015، أشارت فيه إلى أن رفض إعادة “آيا صوفيا” للعبادة يعد انتهاكا لحرية الأديان، وبعد ثلاث سنوات في أيلول/ سبتمبر تم رفض الالتماس.
وقامت جمعية خدمة الأوقاف والآثار التاريحية والبيئة، برفع دعوى قضائية للمرة الثانية إلى الدائرة العاشرة في مجلس الدولة عام 2016، وقالت إن توقيع أتاتورك على قرار تحويل “آيا صوفيا” لمتحف مزور.
يشار إلى أن “آيا صوفيا” صرح فني ومعماري موجود في منطقة “السلطان أحمد”، بمدينة إسطنبول، واستخدم الصرح كمسجد لمدة 481 عاما، وتم تحويله إلى متحف عام 1934.
المصدر: عربي 21