مناورات أميركية في بحر جنوب الصين تزامنا مع تدريبات صينية
قالت البحرية الأميركية إن حاملتي الطائرات رونالد ريغان ونيمتز تقومان بعمليات وتدريبات في بحر جنوب الصين، لدعم ما وصفته بوجود محيط هندي هادئ حر ومفتوح، وذلك بالتزامن مع مناورات بحرية صينية أثارت قلقا إقليميا وانتقادات من البنتاغون.
وتأتي هذه المناورات في وقت تشهد فيه العلاقات الأميركية الصينية توترا متزايدا بسبب أزمة المبادلات التجارية والعقوبات المتبادلة، والتراشق السياسي بسبب جائحة كورونا وما أثاره تعامل بيكين مع جزيرة هونغ كونغ من تداعيات.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال نقلت عن الأدميرال جورج ويكوف قائد المجموعة القتالية التي تضم الحاملة رونالد ريغان قوله إن “الهدف هو إعطاء إشارة واضحة لشركاء الولايات المتحدة وحلفائها بالتزامها بأمن واستقرار المنطقة”. وأضاف أن هذه التدريبات ليست ردا على التدريبات التي تجريها الصين.
وكانت الصين قد أعلنت الأسبوع الماضي أن لديها تدريبات مقررة تستمر 5 أيام ابتداء من 1 يوليو/تموز قرب جزر باراسيل التي تطالب كل من الصين وفيتنام بالسيادة عليها.
وانتقدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تلك التدريبات، وقالت إنها تعطي نتائج عكسية لجهود تخفيف التوترات والحفاظ على الاستقرار، على حد وصفها.
وزاد من تعقيد الموقف أن هذه المناورات تجرى قرب جزر باراسيل وهي جزر متنازع عليها بين الصين وفيتنام، ويعتقد أن هذه الجزر تحوي مخزونا كبيرا من الغاز والنفط وكذلك مناطق أخرى من بحر الصين الجنوبي، وساهم اكتشاف هذه الثروات من حدة النزاع هناك.
وتقول الصين إن نحو 95% من بحر الصين الجنوبي ملكا خاصا لها، وبأن لها حقوقا تاريخية فيه، في حين تحتج جاراتها (تايوان، وفيتنام، والفلبين، وماليزيا، وبروناي) وتطالب بما تعتبره حقوقا لها في تلك المياه يكفلها قانون البحار الدولي.
ومع تعدد عناوين الصراع بين واشنطن وبكين، خصوصا في الآونة الأخيرة، فإن الوجود العسكري الأميركي في بحر الصين الجنوبي يمثل وسيلة ضغط أميركية دائمة لمنع الصين من بسط السيطرة في منطقة تعتبرها منطقة نفوذ وحديقة خلفية لها.