ياليت قومي يعلمون
الباطل يعطل الحقيقة وسيكذبون وسيستمرون في الكذب إلي أخر لحضه , ولكن الحق لا يحميه إلا القوة , فالجيش الليبي التابع للقيادة العامة هو طوق النجاة , وحامي حماة الوطن ولكن ياليت قومي يعلمون.
لقد أعتمد علي الخيار العسكري والتوجه إلي تحرير المنطقة الغربية وعاصمة كل الليبيين طرابلس , من الأخوان المسلمين والمقاتلة وذراعهم العسكري المليشيات بكل أطيافها وأصنافها , بعد ما استنفدت من قبل القيادة العامة كل الخيارات بعد انعقاد عدة جلسات ومفوضات مع فايز السراج , حيث استمرت لما يقارب ستة جلسات بدءاً من لقاء أبو ظبي إلي لقاء روما ومن تم باريس والقاهرة وغيرها , وكانت القيادة تنهي تلك اللقاءات علي تفاهم يمكن أن يجنبهم الصراعات , ولكن تتفاجأ عقب ذلك بأن فايز السراج يطلب الرجوع إلي طرابلس لأخد المشورة , وعقب العودة يلغي كل ما تم الاتفاق علية مسبقاً , لإن السراج لا يملك القرار في طرابلس , بل الأخوان المسلمين هي من تدار جماعتهم من تركيا , وبالتالي طيلة الجلسات كانت ما هي إلا مماطلة ولا رغبة لهم للوصول لأي حل , ولعل العالم يدرك حقيقة ذلك مما اضطرت معه القيادة للجوء للخيار العسكري , للقضاء علي المليشيات المسلحة في المنطقة الغربية بصفه عامة وطرابلس بصفه خاصة , وفعلاً تم القضاء عليها ولعل ما غير مجريات أحداث المعركة هو دخول ما يقارب 15 ألف مرتزق سوري وتركي وجلهم كان متمركز بمحاور طرابلس العاصمة.
وتطورت الوقائع والأحداث وتسارعت وثيرة الحرب في المنطقة الغربية , بعد دخول اردوغان في المشهد الليبي بكل تقله العسكري للحرب مما اضطرت معه القيادة إلي إتخاذ قرار التراجع أو الانسحاب أو التراجع , والذي جاء بناء علي دراسة عقلانية لإ عادة التموضع والتمركز لمواقع الجيش الليبي , وما شاهدناه من تحرك البوارج الحربية التركية في البحر , ومقابل المياه الليبية والطائرات المسيرة والأسلحة المتطورة من منظومات دفاع وغيرها لإنقاذ وحماية حكومة المليشيات , وفقاً لما تزعمه بناء الاتفاقيات المبرمة معها , و إنقاذها من الانهيار المحتوم , وكذلك حماية الأخوان المسلمين من السقوط في أخر معتقل لهم بطرابلس.
وأيضا جاء هذا التراجع والانسحاب بناء علي الطلب المتكرر من عدة دول عربية شقيقة , ونداءات المجتمع الدولي وعلي إعلان القاهرة المتمثل في المبادرة المصرية , والتي جاءت في جلها تلبية لأهداف القيادة العامة , وهو خروج تركيا والمرتزقة السوريين من ليبيا , وكذلك تفكيك المليشيات وتوحيد المؤسسات المدنية للدولة , بما فيهم المؤسسة العسكرية.
ومن هذا المنطلق قررت القيادة العامة للجيش الليبي بتنفيذ الانسحاب , وأصدرت الأوامر والتعليمات لقادة المحاور بالانسحاب فوراً من المنطقة الغربية , بعد ما كانت تفصلهم علي تحرير العاصمة بضع الكيلو مترات , وذلك لتجنيب العاصمة والمدنيين من التدمير للمناطق ومنازلهم , وعدم استخدام القوة المفرطة.
الانسحاب العقلاني للقيادة العامة جاء حافظاً علي أرواح جنوده وفقاً لما ذكرنها , ولم يكن أبدا هزيمة كما سوقت له حكومة ما يسمي بالوفاق ومليشياتها واردوغان الداعم لها , بل هو انسحاب من أجل العودة للتفاوض بعد تدخل تركيا وجلب الآلاف من المرتزقة السوريين , والخبراء الأتراك التي تسير الغرف العسكرية في المنطقة الغربية , ويحدث هذا التدخل التركي أمام مراء ومسمع العالم.
لأجل هذا جاء الانسحاب من قبل القيادة العامة للجيش الليبي من أجل العودة للتفاوض , وإحراج ما يسمي بالمجتمع الدولي وتحميله المسؤولية السياسية والتاريخية بسبب إعترافه دولياً بحكومة ما تسمي بالوفاق , وكذلك إحراج التدخل الاستعماري العثماني التركي ألإخواني أمام العالم في محاوله لهم بإعادة احتلالهم باتفاقيات غير قانونية وقعها معهم السفلة الحقراء إخوان المسلمين ومعهم الانكشاريين ومليشياتهم , وهو يعترف بعظمة لسان رئيسهم أردوغان بأنهم يتدخلون باسم الحق التاريخي في ليبيا.
لهذا قررت القيادة العامة استجابة للضغوط الدولية إتخاد قرار صعب التراجع بالانسحاب , الغير متوقع ولم يكن يخطر علي بال أردوغان بأن يتخده أركان حرب المشير خليفة حفتر.
وفعلا أنسحب الجيش الليبي من المنطقة الغربية إلي ما قبل 4/4 ومن تم الموافقة والعودة لإستكمال الجلسات العسكرية 5+5 , والمطالبة بخروج تركيا وكل المرتزقة من المشهد الليبي , و تفكيك المليشيات.
الذي حدث بعد انسحاب الجيش الليبي هو غرور القوة التركية الاخوانية , ومليشيات حكومة ما يسمي بالوفاق المدعومة من طرفها.
حيث سُوق لهذا الانسحاب بأنه انتصار لحكومة الوفاق وانتصار لإردوغان , وأنه تم دحر الجيش الليبي صاغراً مهزوماً من دخول العاصمة , وهو اعتقاد خاطئ اخدتهم من خلاله نشوة النصر الواهية إلي ارتكاب العديد من الانتهاكات الجسيمة في المدن المنسحب منها الجيش والتي كانت تحت سيطرته , مثل زرع الألغام في غرب طرابلس وهو نفس ما تم في حادثة الألغام بالمنطقة الشرقية هذه أساليب التنظيمات الإرهابية , ولعل نفس المشهد يتكرر بطرابلس فالجيش الليبي كان متقدماً فلما يزرع الألغام أمامه , علماً بان قرار الانسحاب بالنسبة للجيش لم يكن مرتب له بل جاء وليد اللحظة , وقد وجدت ألغام بأماكن لم يكن الجيش متواجداً فيها أصلاً , وهنا يدعنا أمام هذا التساؤل.
لماذا تلك الألغام تصطاد الليبيين دون غيرهم ولا تصطاد السوريين المرتزقة ؟. وطالما الأمر كذلك لماذا الجيش لم يلغم قاعدة ألوطية وكل المعسكرات التي كانت تحت سيطرته ؟.
وما حدث أيضا من انتهاكات ارتكبت بحق مدينة ترهونة من حرق الممتلكات العامة والخاصة ونهب وسرقة وخطف وقتل , وليس هذا قط بل محاولة إلصاق التهم للجيش الليبي بوجود مقابر جماعية والتي كانت أغلبها تعود لمشاكل اجتماعية سابقة كانت قد حصلت فيما سبق بين أهالي المدينة , وقد أعتاد رئيس حكومة المليشيات فايز السراج إبان تلك الفترة تكرار زيارة المدينة في عدة المرات لفض النزاع القائم آنذاك بين أهالي المدينة , والتي تم علي أثرها الأشراف بمعيته علي أنشاء مطار بالمدينة اعتقاداً أنه سعي بذلك لمعالجة المشاكل.
إنهم يقومون بالفعل الشنيع ويتهمون من يقاومهم به.
نعم أنه الجيش الليبي وهو طوق النجاة بليبيا إلي بر الأمان والاستقرار , فبعد قرار انسحابه ساهم في كشف وفضح عورة ما يسمي بالدولة المدنية بالعاصمة الليبية أمام مرئ ومسمع العالم , وقد أتبث أمامهم مدي انضباطه وانضباط قادته وانصياعهم للأوامر , وكشف حجم تدخل اردوغان وأحرج دول الاتحاد الأوربي وأمريكا وروسيا , وساهم في توحيد كلمة الدول العربية في الجامعة العربية.
وأخيراً لا بد من ليبيا وأن طال النضال , وليست الوطنية بما يصفها المليشيات بأنفسهم بالثوار ومعهم الإخوان , بحملهم السلاح لحماية ما يسمي بالدولة المدنية وعاصمتها طرابلس من حكم العسكر , من أجل بقائهم فقط ليس إلا , ولن ولم ينعم شعبنا في ضل وجودهم بالأمن والاستقرار , إلا بدخول الجيش الليبي والسيطرة بالكامل علي كافة الأراضي الليبية , فالليبيون يجمعهم حالياً مركب واحد , وعليهم أن يتعاونوا لجر هذا المركب إلى بر الأمان , لأنه لو غرق فسنغرق جميعاً , وعلينا ان نختار أما أن نكون من الغارقين أو أن نكون من الناجين.
ختاماً سينتهي الجهل عندما تعرض القيادة كل شي علي حقيقتها , حينها سنقول ياليت قومي كانوا يعلمون.
المهدي احميد
تعليق جريدة العربي الأصيل:
يعني فرنسا وروسيا ومحمد بن زايد ومحمد بن سلمان والسيسي، وتابعهم خليفة حفتر، والمرتزقة الروس والسودانيين والعلويين والشيعة يريدون إنقاذ الليبيين من الإخوان؟؟!!
يا عم اصحوا من سباتكم العميق، هؤلاء ثعابين، والثعابين لا تعرف غير اللدغ، أين كان الذي أمامها.
هؤلاء الثعابين ليعمروا أوطانهم الخرابة أولا ثم يأتوا ليعمروا أوطان الآخرين.
والحمد لله لم يصدق هؤلاء العصابات أي شخص من أهلنا في ليبيا، لهذا استعانوا بكل نكرة ليساعدهم في احتلال ليبيا.
اللهم طهر ليبيا من هؤلاء الأنجاس، ونسأل الله أن يهدي كل مغيب عن الحقيقة.