وزير العدل زمن الرئيس محمد مرسي يكشف لأول مرة عن وقائع مثيرة
كشف وزير العدل المصري السابق، المستشار أحمد مكي، عن وقائع مثيرة حصلت خلال حقبة الرئيس الراحل محمد مرسي.
مكي الذي شغل منصب وزير العدل في الفترة بين تموز/ يوليو 2012-نيسان/ أبريل 2013، قال إنه التقى مرسي لأول مرة في حياته يوم حلف اليمين بعد تنصيبه وزيرا.
وقال: أشهد أني لم أر له مثيلا في رئاسة مصر، وأظلم نفسي وأظلمه عندما أقوم بتقييمه، وهو ممن تنطبق عليهم الآية الكريمة (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه).
وسرد مكي مواقف مثيرة جرت مع الرئيس الراحل، قائلا إنه وعند توقيف الصحفي إسلام عفيفي، رئيس تحرير جريدة “الدستور” عقب شتائم وجهها للرئيس وحزب العدالة والتنمية، أمر مرسي بإخراجه على الفور.
وأضاف مكي: اتصل بي الرئيس، وقال لي إنه لن يستطيع النوم في حال بقي عفيفي في السجن، ووجهني بالاتصال بالمحكمة لإطلاق سراحه، وعندما أبلغته بصعوبة ذلك، أصدر مرسوما بإلغاء قانون الحبس الاحتياطي للصحفيين.
موقف آخر ذكره مكي، أنه عندما أحاط المتظاهرون بالقصر الجمهوري، اجتمع مرسي بوزير الدفاع حينها عبد الفتاح السيسي، ومسؤولين آخرين، اقترح بعضهم أن يتم إطلاق النار على المتظاهرين، وحينها أبدى السيسي استعداده تزويد الحرس الجمهوري بالجنود.
وأوضح مكي أن مرسي رفض تلك الفكرة بشكل قطعي، وردد الحديث النبوي: “لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما”.
وكشف مكي الذي حضر اللقاء حينها، أن الرئيس الراحل قال: “مصر مليون كيلو متر مربع، شاغلين نفسكم بكيلو متر، سيبوا الناس تتنفس وتتظاهر”.
وبحسب مكي، فإن مرسي لو لم يتم الانقلاب العسكري عليه، لم يكن ليكمل فترته الرئاسية، وكان سيقبل بانتخابات مبكرة.
وتمر هذه الأيام الذكرى الأولى لوفاة الرئيس الراحل محمد مرسي في داخل زنزانته، عقب ست سنوات من السجن.
المصدر: عربي 21