فريق عسكري تركي يشرع بتطهير طرابلس وترهونة من ألغام خلفتها ميليشيات حفتر
شرع فريق عمل تركي مؤخرا، بإزالة ألغام زرعتها مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر في العاصمة طرابلس ومدينة ترهونة ومناطق أخرى، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية الليبية.
وقالت الخارجية الليبية في بيان الخميس، إن ذلك جاء على لسان وزيرها محمد الطاهر سيالة، خلال لقائه في طرابلس مع سفير تركيا لدى ليبيا سرحان آكسن.
وأفاد البيان بأن سيالة وآكسن تابعا خلال اللقاء عمل فريق إزالة الألغام التركي الذي باشر عمله مؤخرا في تطهير جنوب طرابلس، وترهونة، ومناطق أخرى من الألغام التي زرعتها ميلشيا حفتر المعتدية.
وذكر أن اللقاء تناول آخر المستجدات في ليبيا، والتعاون الليبي التركي في كافة المجالات.
وأكد السفير التركي لوزير الخارجية الليبي، حسب البيان، استمرار وقوف تركيا حكومة وشعبا إلى جانب الشعب الليبي وحكومته باعتبارها الحكومة الشرعية في البلاد.
وأضاف السفير التركي أن هذا الموقف مستمد من القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة بالشأن الليبي.
في الصدد ذاته، أوضحت مصادر أمنية تركية أن خبراء متفجرات وقوات خاصة برية وبحرية وجوية بدأوا بأعمال إزالة الألغام والمتفجرات المصنوعية يدويا، والتي زرعتها مليشيا حفتر بمنازل المدنيين في طرابلس ومدن ومناطق ليبية أخرى.
وأضافت المصادر أن أعمال إزالة الألغام تهدف إلى ضمان عودة المدنيين الليبيين إلى منازلهم بشكل آمن، وعودة الحياة إلى طبيعتها.
وأشارت المصادر إلى أن فرق إزالة المتفجرات التابعة للجيش التركي، تواصل أعمالها بدقة عالية؛ حيث يرتدي الخبراء بدلات واقعية، ويستخدمون معدات ومستلزمات حديثة وبتكنولوجيا محلية.
وأعلنت الحكومة الليبية أن 27 شخصا قتلوا وأصيب 40 آخرون بجروح لغاية الآن جراء انفجار الألغام والعبوات التي زرعتها مليشيا حفتر في المناطق السكنية التي كان تسيطر عليها.
ومؤخرا، حقق الجيش الليبي انتصارات أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينة ترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.
وبدعم من دول عربية وأوروبية، تنازع مليشيا حفتر، منذ سنوات، الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.
المصدر: turk-now