قوات الحكومة الليبية تدمر منظومة دفاع روسية بقاعدة الوطية فور تسليمها لحفتر
أعلنت حكومة الوفاق الليبية السبت أنها دمرت منظومة الدفاع الجوي الروسية “بانتسير” فور وصولها إلى قاعدة الوطية الجوية، التي يتحصن داخلها جنود وضباط من قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر.
وقال المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب التابعة للحكومة “قواتنا البطلة تنجح في تدمير منظومة الدفاع الجوي الروسية بانتسير قبل قليل، فور وصولها إلى قاعدة الوطية الجوية”.
وكان نشطاء مقربون من حفتر تناولوا على صفحات التواصل الاجتماعي صور وصول منظومة الدفاع الجوي الروسية إلى قاعدة الوطية الجوية.
ومنذ بداية مايو\أيار الجاري شن سلاح الجو التابع للحكومة الليبية 57 غارة استهدفت تمركزات حفتر، في قاعدة الوطية، وفق بيانات نشرتها عملية بركان الغضب.
ونهاية أبريل/ نيسان الماضي، اعتبرت الحكومة الليبية أن الوطية أخطر القواعد التي يستخدمها حفتر في هجومه على العاصمة.
ويشار إلى أن الوطية هي آخر تمركز عسكري مهم تملكه قوات حفتر في المنطقة الممتدة من غرب طرابلس إلى الحدود التونسية، وإذا لم تسيطر عليها قوات الحكومة، فستشكل دوما تهديدا قويا على مدن الساحل الغربي.
من جهتها، قصفت قوات حفتر أحياء سكنية جنوبي العاصمة الليبية طرابلس، بحسب مسؤول طبي.
وقال الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ بطرابلس أسامة علي إن منطقة الفرناج جنوبي طرابلس شهدت تساقط عدد كبير من القذائف الصاروخية التي أطلقتها قوات حفتر.
في ذات السياق قال رئيس حكومة الوفاق فايز السراج إن أمين عام الناتو أعرب عن قلق الحلف من قتال مرتزقة فاغنر الروس في صفوف قوات حفتر.
جسر إماراتي
وفي وقت سابق، كشفت وكالة بلومبيرغ الأميركية أن دولة الإمارات ضالعة في تسيير جسر جوي سري لتزويد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بالأسلحة، في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.
وأضافت الوكالة نقلا عن مصدرين دبلوماسيين اطلعا على فحوى تقرير أممي سري بهذا الخصوص ، أن فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المكلف بمراقبة العقوبات وحظر الأسلحة على ليبيا، يحقق في نحو 37 رحلة جوية سيرتها الإمارات في يناير/كانون الثاني الماضي.
وأوضحت بلومبيرغ أن التقرير السري الذي رفع إلى مجلس الأمن، يشير إلى أن هذه الرحلات كانت تديرها شبكة معقدة من الشركات المسجلة في الإمارات وكزاخستان والجزر العذراء البريطانية، لإخفاء تسليم المعدات العسكرية لحفتر في ليبيا.
ومنذ 4 أبريل/نيسان 2019، تشن قوات حفتر هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس التي يقع بها مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.