عاصفة السلام تقلب الموازيين وتُكبد عصابات خليفة حفتر خسائر فادحة
تمكنت الحكومة الليبية ضمن عملية “عاصفة السلام” التي أعلنتها سابقاً، من تدمير أربع طائرات لمليشيا حفتر؛ طائرة هليكوبتر واحدة، وطائرتين “SİHA” المسيرة صينية الصنع، ونظام الدفاع الجوي الروسي ” Panstsir-S”، والعديد من الدبابات التابعة لقوات حفتر بالإضافة إلى المركبات المدرعة والمنشآت العسكرية التي تستخدمها الميليشيا الإرهابية.
وتماشياً مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2259 والدعوة الرسمية من قبل الحكومة الليبية، لتركيا لكي تساندها، يواصل عناصر الجيش التركي تقديم خدمات التدريب والاستشارات للجيش الليبي، ويؤدون مهامهم في المنطقة التي تؤمنها الحكومة الليبية حتى اليوم دون إصابة أي عنصر منهم.
والجدير بالذكر أن الحكومة الليبية أطلقت عملية عاصفة السلام في ال25 من مارس الماضي، وذلك بعد قصف ميليشيا حفتر المتكرر للمدنيين وللبنى التحتية في المدن الليبية.
العمل على ثلاث جبهات
وصرح فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة الليبية، بأن عملية “عاصفة السلام” ستلقن حفتر وقواته الإرهابية درساً لن ينساه وستكبده المزيد من الخسائر.
وأوضح السراج أن عملية عاصفة السلام، التي نُفذت على 3 جبهات مختلفة، طرابلس والوطية وأبو قرين، حققت مكاسب كبيرة، مشيراً أنها أجبرت مليشيا حفتر الإرهابية على التراجع إلى الجنوب بعد تكبيده خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
الخط الحرج تحت السيطرة
استطاعت قوات الحكومة الليبية السيطرة على المنطقة الواصلة من طرابلس إلى تونس، بعد أن استولت على مناطق ومقاطعات صرمان وصبراتة في ال 13 من أبريل، وعلى مدن العجيلات ومليتة وزلطن ورقدالين والجميل والعسة في ال 14 من ذات الشهر.
وأطلقت الحكومة الليبية عملية أمامية جديدة في ال 18 من أبريل، وذلك للحفاظ على النجاح الذي حققته ولزيادة وتيرة العملية.
أسر المئات
وعلى ذات الصعيد تهدف قوات الحكومة الليبية من العملية الأمامية الجديدة إلى استعادة مدينة ترهونة، التي يستخدمها حفتر كمركز للعمليات والإمدادات في هجماته الجبانة على العاصمة.
وتمكنت قوات الحكومة الليبية خلال العملية الجديدة من أسر أكثر من 100 عنصر، كما طهرت بعض المناطق حول المدينة من ميليشيا حفتر الإرهابية.
حفتر يستهدف المستشفيات
جاءت المستشفيات في مقدمة الأماكن التي تستهدفها ميليشيا حفتر الإرهابية، في مدينة طرابلس حيث قصفت قوات حفتر ما لا يقل عن 10 مؤسسات صحية في الشهر الماضي فقط، مما أدى أيضاً إلى انقطاع الماء والكهرباء عن المدينة، ويتزامن هذا مع خطر انتشار فيروس كورونا في البلاد.
كما صَعدت ميليشيا حفتر في الأيام الأخيرة هجماتها، خصوصاً على مدينة طرابلس، حيث استهدفت منطقة السفارة التركية والإيطالية كما استهدفت مطار معيتيقة مما أدى إلى أَضرار كبيرة في البنية التحتية للمطار.
وجراء الهجمات التي نفذتها مليشيا حفتر الإرهابية في الأسبوع الأول من شهر أيار، لقي 15 مدنياً على الأقل مصرعهم وأصيب أكثر من 50 شخص آخرون.
وضربت ميليشيا حفتر الانقلابي في ال 9 من مايو فقط، ما مجموعه 180 مدفعًا / صاروخًا من نوع غراد على المدنين في مختلف المناطق.
الإمارات داعمة الإرهاب
وعلى صعيد آخر أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أن أفعال قوات حفتر تنتهك القانون الدولي وحقوق الإنسان، ومن الممكن تصنيفها كجرائم حرب، كما تم تسجيل الانتهاكات وستحال إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ووصف وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية، فتحي باشاغا، خلال مؤتمر صحفي الإمارات بأنها خطر على الأمن القومي الليبي، مشيراً أنها تسعى لزعزعة استقرار ليبيا وتعميق الفوضى.
وقال باشاغا، إن الإمارات نفذت مشروعاً في عامي 2016 و2017 لتجفيف السيولة في ليبيا، وأن لديها مشروعاً آخر لتعميق الأزمة الاقتصادية، وضرب الاستقرار.
وتواصل الإمارات دعمها لميليشيا حفتر الإرهابية في شرق ليبيا، حيث أرسلت منذ بداية العام، أكثر من 100 رحلة شحن، والتي يمكن أن تحمل أكثر من 6000 طن من الأسلحة والعتاد العسكري.
والجدير بالذكر أن الإمارات جمعت مرتزقة من السودان والنيجر، وأرسلتهم للقتال في صفوف الانقلابي حفتر مقابل المال.
كما أن الطائرات المُسيرة الإماراتية تواصل قصفها للمدنيين في العديد من المدن الليبية.
ومن جانب آخر تقدم الحكومة الروسية دعمها لميليشيا حفتر الإرهابية بواسطة شركة “فاغنر” الروسية، حيث تؤمن الشركة إمدادات ميلشيات حفتر بالمرتزقة من مختلف دول العالم.
كما وردت أنباء عن إرسال روسيا 4 أو 6 طائرات حربية إلى حفتر كانت موجودة في سوريا.