مشكلات القطاع الزراعي في إيطاليا وإسبانيا تعطي تركيا مزيدا من الفرص للتصدير المنتجات الزراعية
قال موقع “فريش بلازا” المتخصص في تصدير واستيراد المنتجات الطازجة حول العالم، إن المشكلات التي يعانيها القطاع الزراعي في كل من إسبانيا وإيطاليا بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد يعطي تركيا مزيدا من الفرص لتصدير منتجاتها الزراعية.
وذكر ضياء سيزغين صاحب إحدى شركات تصدير الفواكه والخضروات إلى أوروبا، إنه لا توجد أي زيادات كبيرة في أسعار منتجات الخضروات التركية، على عكس ما يتردد في وسائل الإعلام، بل إن أسعار الفلفل أقل بكثير من مستويات العام الماضي.
بصفته موردًا معروفًا لأسواق أوروبا الغربية، يرى سيزجين إمكانات نمو إضافية للمنتجات الزراعية التركية، مشيرا إلى أن الأزمة الحالية تمثل لتجار التجزئة فرصة أكثر من كونها تحديًا.
وأضاف قائلا: “واجهتنا في بداية الأزمة بعض المشكلات اللوجستية. لكننا كنا مستعدين جيدًا من الناحية التنظيمية، وبفضل مشترياتنا المباشرة للسلع والخدمات اللوجستية الداخلية، تمكنا من حل هذه التحديات بسرعة.”
ولفت إلى أن بداية موسم الفاكهة التركي على وشك أن يبدأ، ففي غضون أيام قليلة سيصل أول محصول للكرز، متبوعًا بالتين في بداية آب/ أغسطس، ومن المحتمل أن يكون العنب والرمان متاحًا اعتبارًا من أيلول/ سبتمبر.
وفي الوقت نفسه، هناك الآن مشاكل تسليم ضخمة في أجزاء كبيرة من منطقة البحر الأبيض المتوسط لا سيما في كل من إسبانيا وإيطاليا، بسبب النقص الحاد في عمال الحصاد.
ويعتقد سيزغين أن هذا يمكن أن يكون له تأثير إيجابي قصير المدى على تسويق المنتجات التركية.
وقال: “لطالما كانت تركيا بديلاً مثيرًا للاهتمام لإسبانيا وإيطاليا، ولكن نظرًا للظروف الحالية، نتوقع أن تتمتع المنتجات التركية بفرص سوق أفضل هذا العام”.
ورأى أن الشعور بنتائج الأزمة سيستمر لمدة عام آخر على الأقل. وهذا سيعني أيضًا المزيد من الوقت المتاح لشراء السلع. وقال: “لحسن الحظ، اتخذنا بالفعل الإجراءات الوقائية المناسبة في تركيا، وبالتالي يمكننا تقليل المخاطر”.