الحكومة الليبية ترفض أي دعوة للحوار قبل انتهاء العمليات العسكرية.. وحفتر ليس شريكا سياسيا
أعلن مجلس النواب الليبي المنعقد في العاصمة طرابلس أنه في حل من أي حوار برعاية دولية ما لم يسبقه موقف واضح وصارم تجاه الاعتداءات المتكررة على “المدنيين الأبرياء الذين يتعرضون بشكل يومي للقصف العشوائي”.
وطالب مجلس النواب الليبي في بيان له مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة وتحمُّل مسؤولياته في حماية المدنيين في ليبيا بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، واتخاذ قرارات صارمة لحماية المدنيين.
وقال المجلس إن الدول الداعمة لمن وصفه بـ”مجرم الحرب” خليفة حفتر وعلى رأسها ما سماها بـ”دويلة الإمارات”، لا يبالون بمن يسقط من الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ ولا بحجم الدمار والخراب.
من جهته، قال رئيس مجلس النواب حمودة سيالة، إن أي دعوة للحوار قبل انتهاء العمليات العسكرية لن تجد آذانا مصغية، وإنه لن يُقبل بحفتر شريكا أسياسيا في المرحلة المقبلة والمستقبل السياسي عموما.
ووصف سيالة في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، المجتمع الدولي بصمته إزاء جرائم قوات حفتر، “بالشريك في تلك الجرائم، مثل دول العدوان تماما”.
وطالب سيالة، غوتيرش بإصدار قرار ضد مرتكبي جرائم قصف الأحياء السكنية وقتل المدنيين ومعاقبتهم واستبعادهم من كل ما يمس مصير البلاد، ومعاقبة واستبعاد الداعمين من أي حوار بشأن الحالة الليبية.
معارك مستمرة
وعلى الصعيد الميداني، قالت قوات حكومة الوفاق الليبية إن 25 من مسلحي قوات حفتر سقطوا بين قتيل وجريح خلال هجوم بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون استهدف أربعة مراصد لهم في محور المشروع جنوب العاصمة طرابلس وفي قاعدة الوطية جنوب غربي البلاد.
وجاء الرد من قوات حكومة الوفاق، بعد أن قتلت امرأة وأصيب أربعة آخرون من العائلة نفسها إثر استهداف قوات حفتر منزلهم جنوبي طرابلس.
وأكد مصدر عسكري في قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، أن قوات الوفاق تبادلت مع قوات حفتر قصفا بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون بمحوري صلاح الدين ومشروع الهضبة جنوبي العاصمة طرابلس.
وأضاف المصدر أن قوات الوفاق استهدفت معسكر اليرموك ومحيطه، جنوبي طرابلس، بالمدفعية الثقيلة، حيث تتمركز قوات حفتر.
وأوضح المصدر أن قوات الوفاق التي تستهدف مراصد متقدمة لقوات حفتر في محور صلاح الدين، ترد بشكل فوري على مصادر النيران التي تستهدف الأحياء السكنية وسط طرابلس.
يذكر أن قوات حفتر تواصل منذ 4 أبريل/نيسان 2019 هجومها للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.